الصحفي الأمريكي توم روجان أكد في مقال في "واشنطن إكزامينر"، أن الدوحة ليست بالحليف الذي يعتمد عليه بالنسبة إلى واشنطن.
على الرئيس دونالد ترامب أن يلتقط الهاتف – أو يستعمل حسابه على تويتر – ليقول للأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، إن الولايات المتحدة لن تستخدم المنشآت الجديدة في قاعدة العديد في قطر، وإنها ستنظر في نقل قواتها خارج قطر تماماً.
بالكلمات السابقة يبدأ الصحفي الأمريكي توم روجان، مقالاً في صحيفة "واشنطن إكزامينر"، مؤكداً أن الدوحة ليست بالحليف الذي يعتمد عليه بالنسبة إلى واشنطن.
وكتب روجان يقول إن على ترامب أن يفكر بنقل قواته خارج قاعدة العديد في قطر، فذلك هو ما ينبغي أن يكون عليه الموقف الأمريكي "مالم تعيد قطر ضبط سياستها الخارجية تجاه مزيد من الدعم لاستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب".
وتابع أن مثل هذا التحرك من جانب ترامب يكتسب أهمية في ضوء إعلان حكومة قطر نيتها توسعة قاعدة العديد الجوية.
- كاتب أمريكي لترامب: قطر حليف مسموم علينا وقف التعاون معه
- #دعم_قطر_للإرهاب_الحوثي.. هاشتاق يتصدر "تويتر"
وتضم قاعدة العديد عناصر القيادة الأمامية للقيادة المركزية الأمريكية، لكن قطر – والحديث للصحفي الأمريكي – تهدف من وراء اعتزامها توسعة القاعدة، إلى الاحتفاظ بوجود القوات الأمريكية بشكل طويل الأمد على أراضيها، وبالتالي شراء انحياز الولايات المتحدة والغرب لسياستها الخارجية.
ويؤكد روجان أنه حان الوقت لينتهي كل هذا، مضيفاً: "قطر مستمرة في العمل بأساليب تعارض المصالح الأمريكية جوهرياً".
ويوضح أنه على سبيل المثال، فإن قطر تحتفظ بعلاقات صداقة قوية مع إيران، وتخدم مصالح النظام الإيراني على حساب مصالح منطقتها.
ومن خلال الاحتفاظ بعلاقات تجارية متنامية مع طهران، ساعدت حكومة قطر المتشددين في الحرس الثوري الإيراني على حماية مصالحهم التجارية من ضغط العقوبات الأمريكية، بحسب روجان.
ويضيف روجان أن تقارير نشرت مؤخراً توحي بأن قطر ربما كانت تساعد إيران على التحكم في المحادثات الجارية لتشكيل الحكومة في العراق، وهو أمر بالغ السوء بالنسبة لأمريكا، بحسب روجان.
لكن السبب الأكثر إلحاحاً والذي ينبغي أن يدفع ترامب إلى التحرك، بحسب الكاتب، هو "دعم قطر المستمر للإرهابيين."
ويضيف: "الطلاق بين كلمات قطر وأفعالها هو أمر كاشف هنا"، موضحاً أنه في حين يكتب السفير القطري لـ"واشنطن بوست" مقالات يهاجم فيها السعودية والإمارات بسبب دعمهما للشرعية في اليمن، فإن رئيس وزراء قطر يتملق ممولي الإرهاب القطريين.
وأشار روجان إلى صور نشرتها وسائل إعلام عربية وغربية في أبريل/نيسان الماضي، لحضور رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، حفل زفاف نجل القطرى عبدالرحمن النعيمي، الذي تصنفه الخارجية الأمريكية والولايات المتحدة إرهابياً لدعمه للمنظمات الإرهابية في المنطقة.
وتابع: "تسمح أسرة آل ثاني الحاكمة بمثل تلك التصرفات بسبب دعمها الأيدولوجي القوي لمعظم التيارات المتطرفة".
وهذه الأنشطة، يقول روجان إنها تأتي على نقيض مصالح الأمن القومي الأمريكي تماماً.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز