تونس تستعين بالجيش لتوزيع الوقود على محطات البنزين وسط إضراب عمالي
سائقو شاحنات نقل الوقود في تونس يواصلون إضرابهم لليوم الثاني رغم التوصل الخميس إلى اتفاق بشأن منحهم بعض المزايا والمنح.
قرر يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، الجمعة، تكليف الجيش الوطني بتوزيع الوقود على محطات بيع البنزين؛ بسبب مواصلة عمال نقل الوقود تنفيذ إضرابهم لليوم الثاني على التوالي رغم التوصل مساء الخميس إلى اتفاق بخصوص مطالبهم.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أنه تقرر أمس إلغاء إضراب عمال نقل المحروقات لأيام 2 و3 و4 مايو 2019؛ إثر التوصل إلى اتفاق في الجلسة التي انعقدت بمقر وزارة النقل، بحضور وزيري النقل والصناعة ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة وأعضاء الجامعة العامة للنقل.
- "الأفريقي للتنمية" يدعم تونس بـ500 مليون دولار في 2019
- البرلمان التونسي يرفض خطة حكومية لإصدار سندات بـ800 مليون دولار
وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي البوغديري أفاد، في تصريح سابق، بأنه تم إلغاء إضراب قطاع نقل المحروقات إثر التوصل خلال هذه الجلسة إلى اتفاق "ملحق تعديلي" لزيادة الأجور وتمكين عمال نقل المحروقات من بعض المزايا والمنح في إطار تصنيفهم ضمن قائمة مهن نقل المواد الخطرة.
وأشار إلى أن سائقي شاحنات المحروقات سيتمتعون بمقتضى هذا الاتفاق بمنحة تقدر بـ220 دينارا (73 دولارا).
وتسبب الإضراب في حالة من الارتباك والغضب بين التونسيين الذين اصطف بعضهم في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، فيما اضطر آخرون للتخلي عن مركباتهم بسبب نفاد المحروقات.
ويشكو التونسيون من تراجع كبير في جودة الخدمات العامة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011 التي أدت إلى انتقال ديمقراطي؛ لكنها أوقعت البلاد في براثن أزمة اقتصادية.
وإضراب عمال نقل الوقود هو الأحدث في سلسلة إضرابات هزت قطاعات عدة مثل التعليم والصحة والنقل، وهو ما يضع المزيد من التحديات أمام الحكومة التي تكافح لإنعاش الاقتصاد وسط شح في السيولة.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز