أكبر نقابة بتونس تعلن إضرابا في سيدي بوزيد ضد "الشاهد- الإخوان"
إضراب شامل في سيدي بوزيد وسط تونس احتجاجا على السياسات الاقتصادية لحكومة "الشاهد-الإخوان"
قرر اتحاد الشغل التونسي (أكبر نقابة عمالية في البلاد) تنظيم إضراب عام شامل، غدا الإثنين، بمحافظة سيدي بوزيد (وسط)، احتجاجا على سياسة "التفقير والتهميش"، التي تنتهجها الحكومة التونسية (تحالف الشاهد والإخوان)، والتي أدت إلى مصرع 12 عاملا في قطاع الزراعة، على إثر حادث مروري أليم هز الرأي العام التونسي أمس السبت.
- اتحاد الشغل التونسي.. فزاعة الإخوان ورقم صعب في الانتخابات
- تونس في أسبوع.. صراع متجدد بين اتحاد الشغل وتحالف الشاهد والإخوان
هذا الحادث ليس الأول، وإنما يتكرر بشكل دائم في تونس خاصة بعد 2011، في ظل امتناع الحكومات التونسية تقديم الحلول والإجراءات الرادعة للنقل العشوائي والممارسات "المهينة" للذات البشرية.
يوسف الحجلاوي الناشط النقابي في محافظة سيدي بوزيد، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الحكومة التونسية تواصل تهميشها للفئات الفقيرة، مؤكدا أن الإضراب طريقة للتعبير عن غضب جماهيري ضد هذا التحالف الحكومي التونسي، الذي أغرق البلاد في الخصخصة والفقر.
الحجلاوي أكد أن حالة الاحتقان وصلت أقصى مدى في تونس، خاصة في ظل الانهيارات الاقتصادية التي تسبب فيها حزب حركة النهضة الإخوانية وحليفه يوسف الشاهد.
ونظمت، اليوم الأحد، العديد من الفعاليات المدنية بمحافظة "القصرين" ومحافظة "القيروان" مظاهرات سلمية، رفع فيها شعارات تضمنت نقدا صريحا للشاهد، وكتب عليها "في عهد الإخوان المواطن التونسي يُهان".
بوادر انفجار شعبي
يقول الكاتب التونسي والمتخصص في علم الاجتماع جهاد العيدودي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن حادثة مصرع 12 عاملا في قطاع الزراعة تبدو في ظاهرها حادثا مرورا عاديا، ولكن في باطنها تعكس 8 سنوات "عجاف" تحت حكم حكومات إخوانية، غير قادرة على إدارة الدولة التونسية.
وأضاف العيدودي أن مؤشرات الانفجار الاجتماعي تتراكم يوما بعد يوم في تونس، خاصة أن التعاطي الحكومي كان سلبيا مع الحادث، مشيرا إلى أن يوسف الشاهد مهتم بحزبه الجديد "تحيا تونس" أكثر من اهتمامه بتوفير القوت اليومي للتونسيين.