تفاصيل الخارطة الأممية للحل الشامل في ليبيا
البعثة الأممية في ليبيا تحدد خارطة المسارات الدولية والإقليمية والليبية لحل الأزمة من اليوم الأحد وحتى مطلع نوفمبر المقبل.
وضعت البعثة الأممية في ليبيا خارطة شاملة لكل المسارات والمشاورات الدولية والإقليمية لحل أزمة البلاد من اليوم وحتى مطلع نوفمبر المقبل.
الخارطة جاءت لحلحلة الأزمة مع تعدد المسارات والمشاورات وغموض أجندات البعض، وتضارب التصريحات حول البعض الآخر، والمشاركون فيها ومعايير اختيارهم.
- تونس تستضيف ملتقى الحوار السياسي الليبي نوفمبر المقبل
- وزير خارجية ليبيا لـ"العين الإخبارية": أردوغان يهدد السلم العالمي
القاهرة
والسبت، أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا انطلاق مشاورات بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن المسائل الدستورية في القاهرة من الأحد حتى الثلاثاء المقبل، باستضافة من الحكومة المصرية.
وقال، بيان البعثة، إنه من المتوقع أن يناقش الوفدان الخيارات القانونية والدستورية التي يمكن طرحها على ملتقى الحوار السياسي الليبي الشامل الذي ينعقد في تونس أول نوفمبر المقبل، وذلك لتسهيل المداولات حول المضي قدماً في الترتيبات الدستورية يأتي ذلك تحت رعاية اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي
جنيف
وحددت البعثة الاممية يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري موعدا لاستئناف المحادثات المباشرة بين وفدي اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في جنيف باستضافة من حكومة سويسرا.
وأوضح بيان البعثة أن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) سوف ترتكز على المداولات السابقة والتوصيات التي خرج بها الاجتماع الذي انعقد في الغردقة في الفترة من 28 - 30 أيلول/ سبتمبر واستضافته السلطات المصرية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما حددت البعثة الأممية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري موعدا لاجتماع سيضم من سيتم اختيارهم للمشاركة في الملتقى السياسيى الشامل وذلك عبرالاتصال المرئي
تونس
يأتي ذلك تمهيدا لعقد الملتقى السياسي الليبي الشامل في تونس أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بلقاءات مباشرة بين المشاركين الليبين في دولة تونس.
ولفت بيان البعثة إلى أن "هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية".
وأضاف بيان البعثة أنه "سبق قرار عقد ملتقى الحوار السياسي الليبي الموسع والشامل عقب أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسية المعنية الليبية والدولية".
وأشار إلى أنه سيستند إلى التقدم المحرز والآراء التوافقية التي أسفرت عنها المشاورات الأخيرة بين الليبيين، بما في ذلك توصيات مونترو، والتفاهمات التي تم التوصل إليها في بوزنيقة والقاهرة.
المشاركون
وحول المشاركين أشار بيان البعثة إلى أنه سيتم اختيارهم لحضور ملتقى الحوار السياسي الليبي على أن يتضمن ممثلين من مختلف المكوّنات الرئيسية للشعب الليبي، وذلك على أساس مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والعرقي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل مع التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة الليبية والشباب.
وأكدت البعثة الأممية سعيها لضمان إجراء مشاورات واسعة وشفافة مع اتباع نهج مبني على الحقوق في جميع مراحل العملية التي يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها والتي سيتمكن خلالها الكثيرون من إسماع أصواتهم والتعبير عن آرائهم.
وستشمل هذه الاجتماعات أيضاً مشاورات مع شرائح كبيرة من المجتمع الليبي، بما في ذلك الشباب والنساء والبلديات، وسيُطلب منها تقديم توصيات ملموسة للمشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقف التصعيد
وحثت الأمم المتحدة على الوقف التام لجميع المناورات والتعزيزات العسكرية بغية التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، بما في ذلك إقامة منطقة منزوعة السلاح في وسط ليبيا، فضلاً عن توفير حيز مناسب لإجراء مناقشات سياسية بناءة.
واختتم بيان البعثة الأممية بأنه استجابة لتوصية الغالبية العظمى من مكونات الشعب الليبي، فإن البعثة اشترطت على المدعوين للمشاركة في ملتقى الحوار السياسي الليبي الامتناع عن تولي أية مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية.
كما اشترطت أن يجتمعوا بحسن نية وبروح من التعاون والتضامن من أجل مصلحة بلادهم، وأن يحجموا عن استخدام خطاب الكراهية والتحريض على العنف.