"سُمعة الرئيس".. نائب إخواني في مرمى المحاكمة العسكرية

قالت مصادر قضائية تونسي لـ"العين الإخبارية" إن النائب الإخواني راشد الخياري، تلقى طلبا للتحقيق معه بقضية نشر شائعات عن رئيس البلاد.
والإثنين، نشر النائب الإخواني المعروف بخطابه التكفيري، مقطع فيديو على صفحته بـ"فيسبوك" يتهم فيه الرئيس التونسي قيس سعيد بتلقي 5 ملايين دولار تبرعات من الولايات المتحدة خلال حملته الانتخابية.
وواجه أنصار الرئيس التونسي هذا المقطع بكثير من الاستهزاء والسخرية، معتبرين أنها "محاولة من الإخوان لخلق شائعات ضد سعيد الذي لوح في آخر خطاب له بتطبيق القانون على قيادات قريبة من زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي".
وأكد المحامي والناشط السياسي عبد الرحمن بالحارث لـ"العين الإخبارية"، أن "اتهام النائب الإخواني لقيس سعيد دون إثباتات واضحة ووثائق حقيقية سيعرضه للمحاكمة العسكرية وعقوبة تصل إلى السجن 10سنوات".
واعتبر أن ما طرحه النائب الإخواني من اتهامات "لا تعتمد على مستندات، وهي مجرد شائعات إخوانية لصب الزيت على النار في معركة الغنوشي وقيس سعيد".
مسرحية فاشلة
وطالب محسن مرزوق، رئيس حزب مشروع تونس (4 مقاعد بالبرلمان) والذي كان مستشارا سياسيا للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، بضرورة التحقيق مع النائب الإخواني.
وكتب على صفحته في موقع "فيسبوك": "لا أريد التعليق على جملة الاختلاقات المضحكة التي جاءت على لسان أحد النوّاب ضد الرئيس سعيّد. لا يستطيع أحد تصديق تلك الشعوذة البوليودية إلا عقل عاطل جافل فاشل".
وتابع: "ومن الواضح أن هذه المسرحية المقرفة ولكن الخطيرة جدا هي رد فعل صبياني لمشغّلي هذا النائب وأصحاب نعمته ضد زيارة الرئيس سعّيد لمصر وخطابه الأخير".
وأضاف: "سؤالي: متى ستتحرك النيابة العمومية أو العسكرية لتضع حدّا لهذا التلاعب المقرف بأمن تونس والتوانسة؟"
ومضى قائلا: "الشيء الوحيد ذو المعنى هو إعلان هذا الشخص على الملأ أنه تخلّى عن حصانته وأنّه يضع نفسه على ذمة القضاء. لذلك يجب دعوته فورا للتحقيق معه كمواطن عادي بدون حصانة واتخاذ أقصى العقوبات ضدّه بعد تبيين زيف أقواله".
وختم قائلا: "قد نختلف مع الرئيس سعّيد في بعض مواقفه ولكن هذا الذي يحصل هو جريمة موصوفة ضد الدولة لا ضد شخص الرئيس ويجب على القانون معالجتها بطريقة حاسمة".
إعلان الحرب على الرئيس
أثارت مواقف الرئيس التونسي من إجرام الإخوان حفيظة حركة النهضة التي أصدرت بيانًا الثلاثاء لوحت فيه بإعلان الحرب على سعيد ومواجهته.
واتهمت النهضة، سعيد باحتكار قراءة الدستور، داعية أنصارها إلى التحرك ضده.
في المقابل، طالبت النائبة السابقة بالبرلمان التونسي فاطمة المسدي، سعيد، بشن حملة اعتقالات في صفوف الإخوان، معتبرة أن حركة النهضة تدفع باتجاه الاحتراب الأهلي.
وكتبت المسدي على صفحتها بموقع "فيسبوك": "سيدي الرئيس، لقد أطلقوا كلابهم وهم مستعدون لتجييش الشارع ومحاصرة القصر وإخراجك منه.. سيدي الرئيس أرجوك أن تقوم بالاعتقالات، أنها تونس ثم تونس ثم تونس".
فيما قالت مصادر مقربة من الرئيس التونسي لـ"العين الإخبارية" إن "قيس سعيد فقد الثقة في جدوى الحوار مع الإخوان بعد اطلاعه على عديد الملفات الهامة التي تدين تورطهم في الإرهاب".
وبينت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "سعيد سيترأس قريبًا اجتماعًا لمجلس الأمن القومي التونسي (يضم قيادات أمنية وعسكرية عليا) لطرح ملف الجهاز السري للإخوان وتقديمه للقضاء".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "الرئيس اطلع خلال لقائه بمحافظ البنك المركزي التونسي (لقاء يوم الجمعة المنقضي) على التمويلات المشبوهة التي تصل حركة النهضة عبر جمعيات خيرية".
aXA6IDMuMTM1LjE5OC4xNTkg
جزيرة ام اند امز