ضوي المدينة 2024.. معالم تونس العتيقة تتزين بألوان مبهرة (خاص)
تزينت المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية بالأضواء لتنير الأزقة أمام الزوار من عشاق السمر في ليالي شهر رمضان 2024.
وأحيت تونس الدورة الثالثة من الفعالية الرمضانية "ضوّي المدينة" التي تتواصل إلى يوم 5 أبريل/نيسان المقبل، وهي فعالية ينظّمها برنامج "تونس وجهتنا" التابع لوزارة السياحة التونسية.
والمدينة العتيقة بتونس تحظى بمكانة حضارية مميزة، لتمتعها بتاريخ عريق يعود إلى عام 698، وتقع فوق ربوة تطل على البحر وتمتدّ على نحو 3 كيلومترات.
وفي ليالي شهر رمضان، تعود الحياة إلى مدينة تونس العتيقة، حيث تتزين أزقتها بالأضواء وتعج مقاهيها بهواة السهر حتى موعد السحور.
تنتشر في أزقة المدينة العشرات من مقامات الأولياء الصالحين والزوايا الصوفية الحافلة بمواكب الإنشاد الديني والصوفي ومجالس الذكر، أشهرها زاوية سيد إبراهيم الرياحي وزاوية الشيخ محرز بن خلف ومقام سيدي بن عروس.
واكتست خلال هذه الفعالية أبرز المعالم التاريخية في مدينة تونس العتيقة بالحلل الضوئية بتقنيات مختلفة منها "المابينغ".
وتستقطب هذه الفعالية عددا مهما من زوار المدينة خلال شهر رمضان لتُطلعهم على معالم المدينة وتاريخها ومميّزاتها.
وتهدف فعالية "ضوي المدينة" إلى التعريف بالتراث الثقافي التونسي والمعالم التاريخية بالمدينة العتيقة، فبالإضافة إلى تقنيات الإنارة المسلطة على المعالم، تُقام لفائدة الزوار معارض للصور وحصص لتذوق الأطباق التونسية، إلى جانب عروض موسيقية متنوعة.
وانطلق العرض الضوئي على حائط قوس النصر والذي يطلق عليه التونسيون "باب بحر" وهو الباب الفاصل بين الجهة الجنوبية للمدينة العتيقة ونظيرتها الجديدة بالعاصمة، وتحول الخارج إلى شاشة عرض تجتذب الزوار والساهرين.
وانطلاقا من "باب البحر" مرورا بكنيسة الصليب المقدس "سانت كروا" (تم بناؤها وسط المدينة العتيقة عام 1662 ثم وقع ترميمها سنة 1848) إلى جامع الزيتونة العريق الذي بني في سنة 698 ميلادي.
ومن كنيسة الصليب المقدس، مرت الجولة الاحتفالية بسوق الصناعات التقليدية والمقاهي العتيقة والأسواق العتيقة والمركز الثقافي "بئر الأحجار" والذي تأسس عام 1757 ميلادي.
وانتهت الجولة في ساحة "التريبونال" العريقة أمام قصر خير الدين، الذي تم تشييده بين عامي 1860 و1870، بتقديم عرض "كوريغرافي" بألعاب بهلوانية مبهرة.
وقال ممثل اللجنة المنظمة للاحتفالية كريم الرمادي لـ"العين الإخبارية" إن"(ضوي المدينة 2024) هي فرصة للاحتفال بثراء الثقافة التونسية وتعزيز مكانة المدينة العتيقة في تونس كوجهة سياحية.
وأكد أن "ضوي المدينة" هي موعد لا يمكن تفويته، لاكتشاف والاحتفال بروعة المدينة العتيقة في تونس في أجواء مرحة وممتعة.
وتابع: "للسنة الثالثة اخترنا شهر رمضان لتنظيم التظاهرة الثقافية والفنية التي ساهمت في حركة تجارية وسياحية في أسواق المدينة العتيقة وللتعريف بمعالم المدينة الحضارية والثقافية".
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز