تونس.. تصاعد أزمة التعليم وإضراب الخميس المقبل
أزمة قطاع التعليم (التربية) تفاقمت في تونس؛ في ظل التصعيد المتواصل من قبل نقابتي التعليم الأساسي والثانوي المطالبتين برحيل الوزير.
تفاقمت أزمة قطاع التعليم (التربية) في تونس في ظل التصعيد المتواصل من قبل نقابتي التعليم الأساسي والثانوي المطالبتين برحيل الوزير ناجي جلول، بدعوى "استحالة التعامل معه".
وأبرزت صحيفة (الصباح) التونسية تصاعد الأزمة مع بداية العام الجديد وسط قطيعة شبه تامة بين الطرف النقابي والوزارة، التي أكدت في أكثر من مناسبة التزامها بكل الاتفاقيات الموقعة مع النقابات.
في المقابل، تزايدت دعوات إبعاد الوزير الحالي من منصبه، وينتظر أن تشهد تونس إضرابا عاما قطاعيا في التعليم الأساسي والثانوي يوم 5 يناير الجاري.
في السياق نفسه، قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، إنه "لا يوجد خيار آخر غير تنحي الوزير لأن المعلمين غير مستعدين للتعامل معه تحت أي ظرف.. خاصة بعد أن أهان كرامتهم أكثر من مرة".
وأضاف "كل تصرفات الوزير الحالي أضرت كثيرا بقطاع التربية والتعليم في تونس، فقد تمادى في إهانة المدرسين.. كما أساء التصرف في الموارد المالية للوزارة ما تسبب في حرمان المدرسين من مستحقاتهم المالية، كما أن قراراته الارتجالية أربكت عملية الإصلاح التربوي"، وفق تعبيره.
يذكر أن الأزمة الراهنة هي امتداد لأزمة انطلقت نهاية السنة الدراسية الماضية على خلفية مطالب قطاعية سابقة، كان أبرزها ملف الانتدابات والمدارس التقنية، والتي ألقت بظلالها على الموسم الدراسي 2016-2017، وقد استطاعت رئاسة الحكومة وقيادة الاتحاد العام التونسي للعمل حينها إنقاذ الموقف.
يذكر أن جلول سياسي وأستاذ جامعي، وعضو مؤسس للجنة الوطنية للتاريخ العسكري، وعضو مؤسس للمجلة التونسية للتاريخ العسكري، ولديه العديد من المؤلفات وعشرات المقالات حول التاريخ العسكري والتحصيّنات والمعاقل والمعارك في العصر الوسيط.. كان عضوا في المكتب السياسي للحزب الجمهوري، قبل أن يستقيل من هذا الموقع في سبتمبر 2013.. وفي 2014 أعلن انضمامه إلى حركة نداء تونس.