الإرهاب والحرائق.. ماذا قال وزير داخلية تونس للبرلمان؟
ملفات ساخنة تطرقت إليها جلسة مساءلة برلمانية شارك فيها وزير الداخلية التونسي كمال الفقي.. فماذا دار فيها؟.
وأكد الفقي، اليوم الأربعاء، أن بلاده في مأمن إلى حد الآن من أعمال التخريب والإرهاب.
وقال خلال جلسة مساءلة له بالبرلمان، إن الوحدات المختصة وخلال السنوات الأخيرة انتقلت من التصدي للإرهاب إلى القيام بعمليات استباقية.
وأشار إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية وإلى القضاء على عدة إرهابيين على مدى السنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية كمال الفقي ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون اجتياز الحدود خلسة من تونسيين والأجانب.
لا لتوطين المهاجرين
وأشار الفقي إلى وجود تغييرات كبرى في تركيبة المهاجرين لتشمل جملة من الأجانب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، الذين استسهلوا العبور نحو أوروبا عبر تونس قادمين من دول مجاورة برا.
وارتفع نسق توجه هؤلاء الأجانب نحو المناطق الساحلية وتسجيل شبكات من المتدخلين لتسهيل تنقلاتهم مع توفير الأموال، والتحكم في سيرهم والعمل على توفير السكنى لهم، ثم محاولة استغلالهم ضمن تنظيمات وتهيئة كل ظروف تهجيرهم بصفة إجرامية.
وقال وزير الداخلية التونسي إن "هؤلاء أنفسهم أصبحوا محترفين في بناء سفن صغيرة "قوارب الموت" وإخفاء الأفارقة في منازل قريبة من شواطئ المدن الساحلية لتوجيههم مباشرة نحو الهجرة البحرية".
وأضاف أنه "لا يمكن أن نقبل أن تصبح تونس بلد عبور ولا توطين للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، كما لا نقبل بممارسات غير إنسانية ضدهم".
وأوضح أن تونس مطالبة بتطبيق القانون والمحافظة على المنظومة القانونية والمجتمع، لكي لا تسري مظاهر العنصرية والسلوكيات التي لا تحترم الذات الإنسانية.
السيطرة على الحرائق
من جانب آخر، أكد وزير الداخلية كمال الفقي السيطرة الكاملة على جميع الحرائق التي نشبت في عدد من مناطق البلاد، لا سيما في غابات طبرقة وجندوبة وباجة وبنزرت (شمال) وجبل سمامة وغيرها من المناطق.
وقال إن الأشخاص الذين تعرضوا للاختناق والبالغ عددهم 12، جراء الدخان المتصاعد من الحرائق المجاورة للمناطق السكنية، تم إسعافهم وهم بحالة صحية جيدة مضيفا أن الـ600 ساكن الذي تم إجلاؤهم من الغابات والحقول المتاخمة للحرائق قد عادوا جميعا إلى منازلهم.
وأضاف أنه سيتم التعامل مع بقية الجيوب النارية الباقية من النيران في إطار تبريد هذه المناطق الغابية، متوجها بالشكر الخاص إلى عناصر الجيش الجزائري وللوفد الإسباني الذي وصل إلى تونس مساء أمس لدعم الجهود الوطنية من خلال استغلال طائرتين إطفاء لإخماد هذه الحرائق.
وتتواتر الحرائق في تونس خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في الغابات وفي حقول مزارع الحبوب.
وفي صيف 2022 اندلع حريق بمنطقة "بو قرنين" المتاخمة للعاصمة أتى على 533 هكتارا من غابات الصنوبر الحلبي واستغرقت المكافحة 3 أيام للسيطرة عليه.
ويقول خبراء إن التغيرات المناخية تغذي ظواهر الطقس المتطرف في جميع أنحاء الكوكب وتزيد من وطأتها.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز