داعشيان بقبضة الأمن التونسي.. ضالعان بغالبية العمليات الإرهابية
ألقت قوات الأمن التونسية، الخميس، القبض على اثنين من أخطر الإرهابيين الثابت تورطهما في معظم العمليات بالبلاد منذ 2015.
وقالت مصادر أمنية مطلعة، لـ"العين الإخبارية"، إن "العنصرين هما حمزة النوالي ومحمد العبدولي، اللذين ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي، إثر كمين أعدته الفرق الخاصة بمكافحة الإرهاب ومقاومة الجريمة المنظمة".
وأضافت أن "الأمن كان يتتبع العنصرين منذ العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي التونسي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وأسفرت عن مقتل 12 شخصا".
- إقالة وزير داخلية تونس.. لماذا يبحث الغنوشي عن الفراغ الأمني؟
- انتخابات مبكرة.. هل تتطهر تونس من دنس الإخوان؟
وتعيش تونس على وقع فراغ أمني، وعلى رأسه وزارة الداخلية بعد قرار إعفاء وزيرها توفيق شرف الدين، الثلاثاء.
وتخوض تونس معركة مفتوحة ضد الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، بلغت فيها ضحايا المؤسسة الأمنية 400 عون أمن وشرطة في مختلف العمليات الإرهابية.
وتتموقع الجماعات المسلحة بالخصوص في الجبال الواقعة في الشريط الحدودي مع الجزائر (جبال الشعانبي، وسمامة، والسلوم، والمغيلة)، مستفيدة في ذلك من تشعب التضاريس، على حد تعبير العديد من المتابعين للمشهد التونسي.
ونفذت هذه الجماعات الإرهابية العديد من العمليات الدموية ضد القوات المسلحة التونسية، أشهرها استهداف 8 جنود في شهر يوليو/تموز 2013، وذبح 14 عسكريا في شهر أغسطس/آب 2014.
كما شهدت منطقة "حاسي الفريد "من محافظة القصرين في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي عملية ذبح لأحد الرعاة، ويدعى عقبة الذيبي، من قبل تنظيم داعش.
ويرى مراقبون أن الظاهرة الإرهابية في تونس تستمد قوتها من الخطاب التكفيري الذي روج له أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي والتابعون له.
وتتهم رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في جميع خطاباتها الإعلامية حركة النهضة الإخوانية بدعم الإرهاب في البلاد منذ مجيئها للسلطة إبان سقوط نظام زين العابدين بن علي.
كما يخوض الدستوري الحر اعتصامًا مفتوحًا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني أمام مقرات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، متهما شيوخه بنشر الخطاب التكفيري واستقطاب الشباب للجماعات الإرهابية.