المركزي التونسي يثبت سعر الفائدة لاحتواء تداعيات كورونا
عجز ميزان المعاملات الجارية تراجع في الأشهر الأربعة الأولى من 2020 إلى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 3.6% قبل عام
قال البنك المركزي التونسي إنه أبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 6.75% اليوم الخميس.
كان البنك خفض السعر 100 نقطة أساس في مارس/آذار، في أول خفض منذ 2011، وذلك في إطار جهود التصدي لتداعيات تفشي فيروس كورونا.
أضاف البنك في بيان أن عجز ميزان المعاملات الجارية تراجع في الأشهر الأربعة الأولى من 2020 إلى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 3.6% قبل عام، نتيجة بالأساس لانخفاض في العجز التجاري.
ودعا البنك المركزي إلى زيادة الصادرات، ولا سيما الفوسفات، في ضوء التوقعات لانخفاض كبير في إيرادات السياحة جراء أزمة كورونا.
وقال مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، في تصريحات له خلال فبراير/شباط الماضي، إن احتياطيات تونس من النقد الأجنبي زادت بشكل كبير لتبلغ 19 مليار دينار (6.72 مليار دولار) حاليا، وهو ما يغطي واردات 112 يوما، وذلك بالمقارنة مع 14 مليار دينار قبل عام.
وأضاف أن "نمو إيرادات السياحة بنحو 35% في 2019 أسهم في تقلص عجز ميزان المعاملات الجارية وتحسن العملة".
وتظاهر مئات التونسيين، اليوم الخميس، في 7 مدن على الأقل للمطالبة بالتوظيف والتنمية، ليضعوا مزيدا من الضغوط على الحكومة.
وتمثل الاحتجاجات الجديدة اختبارا حقيقيا لرئيس الوزراء إلياس الفخفاخ الذي اقتربت حكومته من السيطرة على فيروس كورونا لكنها تتوقع أسوأ أزمة اقتصادية منذ 60 عاما مع ارتفاع أعداد العاطلين وتضرر قطاع السياحة الحيوي.