سياسي تونسي: الغنوشي يخطط لخداع الناخبين من جديد
حركة النهضة تتخلى عن الشاهد لتخليص نفسها من مسؤولية الفشل الحكومي، وما تسببت فيه من تردٍّ للأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد
حذر زهير المغزاوي الأمين العام لحزب الشعب في تونس من أن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، يخطط لخداع التونسيين من جديد في الانتخابات المقررة نهاية 2019.
- رسائل الغنوشي.. مناورة انتخابية أم انقسام إخوان تونس؟
- حكومة الشاهد والإخوان عاجزة أمام تصعيد الاتحاد التونسي للشغل
وتأتي تحذيرات السياسي على خلفية تصريحات أدلى بها الغنوشي، مؤخرا، لم يستبعد فيها تغيير الحكومة الحالية التي يقودها يوسف الشاهد، واستبدالها بحكومة تكنوقراط تقود البلاد نحو الانتخابات.
وأكد المغزاوي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه لا يستغرب موقف حركة النهضة الإخوانية -التي كانت إلى وقت قريب تدعي دعمها للشاهد بحجة المحافظة على الاستقرار السياسي- في البحث عن خطة جديدة لخداع التونسيين كما فعلت في 2014.
وأوضح أن "الحركة تريد تخليص نفسها من مسؤولية الفشل الحكومي، والمحصلة الضعيفة لأدائها، وما تسببت فيه من تردٍّ للأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد".
وتابع "بالنسبة لنا، فإن حكومة الشاهد فاشلة، والغنوشي جزء من الفشل الذي تعيشه البلاد منذ 8 سنوات، والنهضة هي المسؤولة عن الاغتيالات السياسية والفقر والإرهاب وجميع الأوضاع المتدهورة فيها".
وعلى الرغم من أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سبق أن سحب دعمه للشاهد ودعا إلى تنحيته، إلا أن الحركة الإخوانية دعمت بقاء الأخير على رأس الحكومة، مدعية أنها بذلك تدعم الاستقرار بالبلاد، وهو ما فندته تصريحات الغنوشي الأخيرة.
ويرى محللون أن تخلي الحركة الإخوانية عن حليفها قبل أشهر قليلة من الانتخابات، وقفزها من مركب لطالما تمسكت به، يترجم انقسامات عميقة داخل الحركة بين شق مؤيد لدعم الشاهد وآخر رافض له.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز