باحثة تونسية: معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل "واقعية"
بدرة قعلول تؤكد أن المعاهدة ستعزز التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتعبر عن رؤية عقلانية لسير الصراع العربي الإسرائيلي
قالت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية العسكرية بتونس، إن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل "واقعية" وستؤدي إلى نتائج إيجابية للقضية الفلسطينية.
وأضافت قعلولا في مقابلة مع "العين الإخبارية" أن "هذه المعاهدة ستعزز التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتعبر عن تطور في العقل السياسي، ورؤية عقلانية لسير الصراع العربي الإسرائيلي".
وتابعت قائلة: "المواقف العدائية التي أفصح عنها النظام التركي تجاه أبوظبي هي من باب النفاق السياسي لرجب طيب أردوغان الذي زار قبر مؤسس دولة إسرائيل في السنوات الماضية" .
وأكدت أن "خطوة الإمارات شجاعة وتحتمها منظومة التبادل الاقتصادي المفتوح في العالم، ومن الضروري احترام سيادة وخيارات كل دولة".
وانتقدت قعلول الحملات الإخوانية، معتبرة أنها "حملات معادية للسلام في العالم، وهذه الحركات الإخوانية المدعومة من تركيا التي تعمل على تخريب المنطقة".
وفي سياق متصل، أصدرت الرئاسة التونسية، الأربعاء، بيانا أوضحت فيه أنها "لا تتدخل في اختيارات الدول ولا تتعرض لها، وأن الرئيس قيس سعيد يحترم إرادة الدول"، فهي "حرة في اختياراتها".
وتضمنت معاهدة السلام بجانب إيقاف خطة الضم للأراضي الفلسطينية، مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان، دولة الإمارات بالتوصل لهذه المعاهدة، كما وصفتها دول أفريقية منها إثيوبيا بأنها "تاريخية"، وأكدت موريتانيا دعمها للإمارات في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز