مصر تلقن تركيا درسا برلمانيا قاسيا في فنلندا
عضوة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري أنيسة حسونة أكدت أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي "سمع ما لا يرضيه".
لقن وفد برلماني مصري، مسؤولاً تركيّاً "درسا قاسيا"، خلال فعاليات أحد المنتديات الدولية البارزة التي تبحث قضايا الشرق الأوسط بفنلندا، بعد إساءته للقاهرة.
وكشفت عضوة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري أنيسة حسونة عن تفاصيل ما وصفته بـ"الدرس القاسي" الذي أعطاه الوفد المصري لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوزقر.
وخلال مداخلة لإحدى القنوات المصرية الخاصة، قالت "حسونة" إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي تجرَّأ على مصر بحديث مسيء، إلا أنه سمع ما لا يرضيه قبل قرار النائب محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، الانسحاب.
وأكدت أن الوفد المصري فوجئ بالبرلماني التركي يهاجم الوضع في مصر، ما دفعها إلى طلب كلمة للرد فورا، موضحة أنها لم توجه الحديث له لكنها وجهت كلمتها لحضور الجلسة، معربة عن رفضها لتلك الاتهامات، وشددت على ضرورة سحبها فورا، رافضة أي تدخل في الشأن المصري.
وأعادت النائبة المصرية التذكير بالانتهاكات التي يقوم بها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الحريات، مؤكدة أن هجومه المتواصل على القاهرة سببه فشل مشروع تنظيم الإخوان الإرهابي في بلادها.
من جانبه، وصف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، واقعة إساءة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي لمصر بأنها "همجية سياسية"، مؤكداً أنه تصرف غير مستغرب، و"يعكس قدرا من الغل والإحساس بالعجز".
وأضاف السفير العرابي في تصريحاته لـ"العين الإخبارية": "المشاركون في المنتدى الدولي اعتبروا أن إساءة الجانب التركي لمصر سلوك همجي"، مؤكداً أن إدارة المنتدى الدولي في فنلندا لن توجه الدعوة مرة أخرى لتركيا لحضور فعاليات المنتدى في الأعوام المقبلة.
وكانت مصر قد نددت، نهاية فبراير/شباط الماضي، في بيان رسمي، بالتصريحات المسيئة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة رفضت الرد على التصريحات التي تزامنت مع انعقاد القمة العربية-الأوروبية الأولى في منتجع شرم الشيخ حتى لا تصرف الانتباه عن القمة.
حينها، قال الناطق باسم الخارجية المستشار أحمد حافظ: "أردوغان يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوي بشكل جلي على حقد، بل وتعبر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها".
واستغرب من أن "مثل تلك المهاترات تأتي من جانب مَن حبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفياً وعاملاً بالمجال الإعلامي، فيما تُشير التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف مُعتقل سياسي داخل تركيا، وفصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً من وظائفهم الحكومية، ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA=
جزيرة ام اند امز