زوجة دميرتاش: يوما ما سينتقم القانون من أردوغان
توعدت باشاق دميرتاش، عقيلة الزعيم الكردي، صلاح الدين دميرتاش، النظام الحاكم في تركيا بـ"انتقام القضاء يومًا ما".
جاء ذلك في تغريدة نشرتها باشاق دميرتاش، زوجة الرئيس المشارك الأسبق، لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، بعد صدور حكم جديد بسجن زوحها لعامين ونصف العام.
وقالت دميرتاش في تغريدتها "في حين أنه لم يتم فتح تحقيق واحد بخصوص الاتهامات الخطيرة التي يتم الكشف عنها كل يوم(من قبل زعيم المافيا سادات بكر)، يُحكم اليوم على صلاح الدين بالسجن لمدة عامين وستة أشهر لقوله: سيأتي يوم ستحاسبون جميعًا فيه أمام القضاء!",
وأضافت باشاق دميرتاش قائلة "سيأتي يوم وينتقم القانون منكم، حينما يكون ملزمًا للجميع".
وفي وقت سابق الجمعة، أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة أنقرة، الحكم المذكور بحق دميرتاش، بزعم استهدافه للمدعي العام السابق بأنقرة.
وتعليقًا على ذلك قال حزب الشعوب الديمقراطي، في بيان، إن "المحاكمة الأخيرة في أنقرة قضت فيها المحكمة بالسجن عامين وستة أشهر لدميرتاش بتهمة الإدلاء بتصريحات اعتبرت تمثل تهديدا لمدع عام".
وكان دميرتاش قد قال العام الماضي إن "المدعي العام سيحاسب أمام القانون".
وقبل إدانته قال للمحكمة، الجمعة، إن "أي جريمة لم تُرتكب" حسب ما نقله الحزب.
اعتقال بدوافع سياسية
ويقبع دميرتاش، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، في السجن منذ 2016 عقب حملة استهدفت الحزب.
ويُحاكم في قضايا عدة من بينها القضية الرئيسية التي يمكن أن يحكم عليه فيها بالسجن 142 عاما في حال الإدانة بالإرهاب، فيما ينفي التهم ويقول إنها ذات دوافع سياسية.
وحُكم على دميرتاش بالسجن 3 أعوام ونصف في وقت سابق هذا العام، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان وأدين بنشر دعاية إرهابية في 2018.
والرجل البالغ 48 عاما قاد حزب الشعوب الديمقراطي إلى البرلمان للمرة الأولى في 2015، وتحدى الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية عامي 2014 و2018.
وفي مارس/آذار هذا العام دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للإفراج الفوري عن دميرتاش واتهمت تركيا بانتهاك قرارتها السابقة بعدم الإفراج عنه.
وتتهم تركيا حزب الشعوب الديموقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، المدرج على قوائم الإرهاب.
ويقول حزب الشعوب الديموقراطي ودميرتاش إنهما مستهدفان لتجرؤهما على معارضة إردوغان.
وكان دميرتاش والرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيغين يوكسيكداغ من بين نحو 12 من نواب الحزب الذين أوقفوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في إطار إجراءات قمعية أعقبت محاولة الإنقلاب المزعوم على أردوغان.
وتتواصل الضغوط على حزب الشعوب الديموقراطي إلى الآن، ويتعرض أعضاء في الحزب لمداهمات متكررة في أنحاء البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjE3LjQ2IA== جزيرة ام اند امز