الاحتياجات الأساسية.. كابوس جديد يؤرق الأتراك
كشف استطلاع رأي حديث أن 26% من الأتراك يعجزون عن تلبية احتياجاتهم من المأكل والمسكن.
الاستطلاع أجرته مؤسسة "متربول" التركية للدراسات والأبحاث، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
وتم استطلاع الآراء خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، وتناول عائدات ونفقات المواطنين، حيث كشفت نتائجه عجز المواطنين عن تلبية الاحتياجات الأساسية.
- صدمة جديدة لاقتصاد تركيا.. قفزة كبيرة بعجز الميزان التجاري
- تركيا "المستهلكة" تطلب ود مصر.. وهذه مبررات أنقرة
وذكر 26.6% من المشاركين بالاستطلاع أنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، فيما قال 53.6% أنهم قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية فقط كالمأكل والمسكن.
هذا فيما أوضح 17.2% فقط من المشاركين أنهم يقومون بتلبية احتياجاتهم كافة بسهولة دون أي صعوبات.
ويواجه الأتراك مزيدا من الإرهاق الناجم عن زيادة أسعار السلع الرئيسية في السوق المحلية، في وقت تواصل الليرة تسجيل مستويات متدنية.
وأظهر أحدث بيانات التضخم الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية، أمس الإثنين، أن التضخم السنوي في السوق المحلية سجل 17.14% خلال أبريل/نيسان الماضي ، بينما سجل على أساس شهري 1.68%، وبنسبة 5.45% مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجعت الليرة بنسبة 1.2% إلى 8.3456 ليرة لكل دولار، لتصبح الأسوأ أداء اليوم بين نظيراتها.
وقال الخبير الاقتصادي في بنك "باركليز" إركان إرجوزيل، في تقرير إلى العملاء،: "نتوقع أن تظل أسعار المستهلك عند أو أعلى قليلا من 17% حتى أكتوبر/تشرين الأول".
وارتفعت أسعار المنتجين بـ 35.2% على أساس سنوي الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغط الأسعار قد يستمر في الأشهر القادمة. ويأتي الصعود الكبير للتضخم الذي يعد الأعلى من عامين وبالتحديد منذ مايو/أيار 2019، بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف التضخم إلى مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.