قيادي كردي: أردوغان يتمادى في أخطائه بدلا من استخلاص الدروس
النظام الحاكم طيلة الأسبوع المنصرم مصمم على الاستمرار في ارتكاب الأخطاء نفسها، بدلا من أن يأخذ الدروس والعبر المستفادة من الانتخابات
قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي سزائي تمللي إن حزب العدالة والتنمية "الحاكم" يتمادى في أخطائه، بدلاً من استخلاص الدروس والعبر من نتائج الانتخابات المحلية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار"، جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي الكردي، الأحد، خلال فعالية نظمها حزبه بمدينة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، التقى خلالها أنصاراً للحزب، وعدداً من مرشحيه الفائزين بالانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار المنصرم.
- رفض طلب حزب أردوغان بإعادة فرز 12 ألف صندوق في أنقرة
- خبراء: مناورات أردوغان "السطحية" لتحريك اقتصاد تركيا الراكد تتضاءل
وأوضح تمللي قائلا "إن النظام الحاكم طيلة الأسبوع المنصرم مصمم بشدة على الاستمرار في ارتكاب الأخطاء نفسها، بدلاً من أن يأخذ الدروس والعبر المستفادة من الانتخابات، ونتائجها التي تعكس حقيقة مشاعر الشارع التركي تجاهه".
ولفت إلى أن تركيا طيلة السنوات الأربع الماضية تعيش أزمات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أزمات تزداد في عمقها وخطورتها.
وتابع قائلا "ورغم هذا يستمر تحالف العدالة والتنمية، بزعامة رجب طيب أردوغان والحركة القومية المعارض، في الإصرار على بروز دولة اللاقانون بشكل لم تشهده البلاد من قبل".
وعن الحملة الانتخابية التي خاضها التحالف المذكور قبيل الانتخابات الأخيرة قال تمللي "حملته كانت أشبه ما يكون بحملة تعدها الجيوش لدخول حرب وليس انتخابات، لغة الخطابات التي صاحبت هذه الحملة كانت مليئة بالحقد والكراهية والاستقطاب ونبذ الآخر، ناهيكم عن العنف".
وأوضح أن حزبه في المقابل خاض حملة ضد الاستقطاب والعنصرية، بفضل لغة السلام التي تبناها في خطاباته والحوار مع الآخر، إذ كان يسعى لتشكيل مستقبل تركيا على محور الديمقراطية والسلام.
وعن إصرار الحزب الحاكم على التشكيك في نتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها، قال القيادي الكردي "النظام بهذه المواقف يجر تركيا إلى أوضاع أصعب مما هي عليه، أوضاع وظروف سيكون من الصعب التغلب عليها"، مشددا على ضرورة إعلاء سيادة القانون والديمقراطية بغض النظر عن أية أيديولوجيات وعرقيات.
ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، واللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه على مدى 25 عاماً.
وتجرى إعادة فرز جزئية للأصوات كذلك في أنقرة، حيث حلّ مرشح المعارضة منصور يافاش أيضاً في الطليعة بحسب النتائج التقريبية.
وانطلقت الانتخابات المحلية التركية، الأحد الماضي، لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم "العدالة والتنمية" هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز