لإخماد الحرائق..معارض يطالب ببيع إحدى طائرات أسطول أردوغان
قدم نائب معارض بالبرلمان التركي استجوابًا حول حرائق غابات تشهدها عدة ولايات منذ الأربعاء الماضي، مع فشل الدولة في السيطرة عليها.
الاستجواب قدمه غارو بايلان، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي المعارض، مطالبًا فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس، رجب طيب أردوغان، بالإجابة عما ورد به من أسئلة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الأحد، قال بايلان في مذكرته "الحكومة التركية لم تتمكن بعد من إخماد حرائق الغابات، وتسببت في خسائر بالأرواح وتدمير الطبيعة والحياة البرية".
وأضاف موضحًا أن "وزير الزراعة والغابات (بكر باكدميرلي) صرح أن الفترة بين 28 و29 من الشهر الماضي شهدت حرائق في 58 منطقة غابات ب17 مدينة وأنه تم الدفع بثلاث طائرات للسيطرة عليها".
وأكد بايلان أن "العجز عن إخماد حرائق الغابات بسبب عدم امتلاك عدد كاف من طائرات إخماد الحرائق أثار حالة من السخط بالرأي العام التركي".
بايلان طرح خلال استجوابه عدة أسئلة لنائب أردوغان قال فيها" أليس بإمكانكم بيع إحدى طائرات الأسطول الرئاسي وشراء 20 طائرة لإخماد الحرائق؛ لماذا لم تفعلوا هذا؟"
وأضاف "لماذا لم تشتروا عددا كافيا من طائرات إخماد حرائق الغابات؟، أوتدركون أنكم المسؤول الرئيسي عن حرائق الغابات؟"
وتعتبر المعارضة الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يتكرر سنويا، وقال كمال قليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، بوقت سابق لأردوغان "ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلا من طائراتك الخاصة".
وتابع قليتشدار أوغلو منتقدًا "أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه، ولكنه كان يمكن أن يشتري طائرة واحدة لنفسه، ويشتري 12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق".
والأربعاء الماضي، اندلعت حرائق في 7 ولايات، هي أضنة، وقيصري، وأنطاليا، وكوتاهيا، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، فيما كانت الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يقع سنويا.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس، أردوغان تلك الولايات مناطق منكوبة، فيما اعتبر مسؤولون بارزون أن ما تشهده مناطق الحرائق "كارثة وطنية وطبيعية".
وتشارك مروحيات من روسيا وأوكرانيا في إطفاء 1140 نقطة مشتعلة، وينتظر مشاركة من أذربيجان.
وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات على الساحل الجنوبي لتركيا إلى ستة فيما يكافح رجال الإطفاء الحرائق لليوم الخامس بعد إخلاء عشرات القرى وبعض الفنادق.