الأتراك ينفرون من حزب أردوغان.. استطلاع يرجح انتخابات مبكرة
نتائج استطلاع الرأي التركي أظهرت تراجعا ملحوظا في أصوات تأييد الأحزاب الكبيرة الرئيسية في البلاد.
كشفت أحدث استطلاعات الرأي في تركيا عن تراجع شعبية حزبي العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، في وقت يزداد فيه الحديث بشأن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في تركيا خلال الفترة المقبلة.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة "أنار" التركية لاستطلاعات الرأي، إلى أن التراجع الملحوظ في أصوات تأييد الأحزاب الكبيرة الرئيسية في البلاد، جاء في مصلحة حزب ميرال أكشنار.
وأشار الاستطلاع الذي نشرته وسائل إعلام تركية إلى زيادة شعبية حزب "الخير" الجديد الذي أسسته ميرال أكشنار، المنشقة عن حزب الحركة القومية الذي ظل تحت الحد الأدنى للتمثيل البرلماني، وفقا للاستطلاع.
امرأة تتحدى أردوغان
وترغب المعارضة التركية ميرال أكشينير في الإطاحة برجب طيب أردوغان من كرسي الرئاسة في انتخابات 2019 وإلغاء السلطات الرئاسية المعززة التي دفع إلى تبنيها بعد استفتاء.
وأكدت أكشينير وهي أول سيدة تولت وزارة الداخلية التركية أواخر تسعينيات القرن الماضي، أنها تريد مواجهة أردوغان في الاستحقاق الانتخابي القادم.
وبحسب نتائج استطلاع الرأي تراجعت أصوات التأييد لحزب العدالة والتنمية بنحو 3 نقاط عما كانت عليه في انتخابات 1 نوفمبر/تشرين الثاني ليحصل على 46-47% فقط من الأصوات.
نفور من الأحزاب القديمة
وتراجعت الأصوات التي حصل عليها حزب الحركة القومية، الذي يرأسه دولت بهتشلي المتحالف مع أردوغان في الفترة الأخيرة، إلى 7%، بعد أن كانت نحو 11.9%.
أما حزب الشعب الجمهوري الذي يترأسه كمال كليجدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة، فقد تراجعت -وفقا لنتائج الاستطلاع- الأصوات التي حصل عليها من 25% إلى 22%.
وأوضح استطلاع الرأي أن معدلات غير المستقرين في أصواتهم الانتخابية بلغت نحو 15% بعد أن كانت في السابق عند حدود 10%.
وكان رجب طيب أردوغان قد نفى أي تفكير في اللجوء إلى انتخابات مبكرة، في وقت ترى فيه المعارضة التركية أن تراجع حزب العدالة والتنمية نتيجة التطورات الأخيرة في قضية "ضراب" التي ينظرها القضاء الأمريكي في خرق العقوبات الدولية على إيران من قبل المسؤولين الأتراك، وكذلك فضيحة شركات التهرب الضريبي التي كشف عنها زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو وعلاقتها بأفراد من أسرة أردوغان.
تورط في قضايا فساد
وكانت النيابة العامة في تركيا قد أمرت بمصادرة ممتلكات تاجر الذهب التركي الإيراني، رضا ضراب، الذي أدلى بشهادته في محاكمة بالولايات المتحدة ضد مصرفي تركي متهم بانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.
واتهم ضراب خلال شهادته في محكمة في نيويورك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتورط في أنشطة وصفقات لصالح إيران تنتهك العقوبات الأمريكية.
واتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الشهر الماضي، أردوغان وأسرته بالتهرب الضريبي، وطالب البرلمان بالتحقيق في تلك الاتهامات بعد ثبوت تحويل أسرة أردوغان عملات نقدية بقيمة 14 مليون دولار إلى جزيرة مان.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز