معارض تركي: أردوغان يجر بلادنا للمجهول
ولي آغ بابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري يقول "لا نعلم إلى أين يذهب أردوغان بالبلاد".
أعرب معارض تركي عن استيائه مما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد، مشددا على أن الرئيس رجب طيب أردوغان يجر تركيا إلى نهاية مجهولة وتصريحاته المتفائلة لا تمتّ للواقع بصلة.
وقال ولي آغ بابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، في محض تعليقه على بيانات البطالة الصادرة عن معهد الإحصاء الحكومي التركي، إنه: "من قبل قال أردوغان إن الأزمة الاقتصادية لن تؤثر على تركيا لأنها ثالث أكبر اقتصاد في العالم".
وأضاف، لصحيفة "تي 24"، اليوم الأحد: "حديث رئيس النظام لا يمت للواقع بأي صلة، ولا نعلم إلى أين يذهب أردوغان بالبلاد".
وأوضح أن تركيا تحتل المرتبة الثانية بين دول الاتحاد الأوروبي في الارتفاع المستمر لمعدلات البطالة بين الشباب، لافتا إلى أن النسبة ارتفعت من 18.6% في 2015، إلى 23.3% في 2019، بزيادة قدرها 4.7 نقطة. كما ارتفعت نسبة الشباب الذين لا يعملون ولا يتعلمون إلى 24%.
واستنادا إلى معطيات معهد الإحصاء، أوضح النائب أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع من 3 ملايين و136 ألفًا في مايو/أيار 2018 إلى 4 ملايين و157 ألفا في الشهر ذاته من عام 2019 بزيادة قدرها مليون و21 ألفا خلال عام واحد.
وأوضح آغ بابا كذلك أن "عدد العاطلين عن العمل بإضافة العمالة الموسمية، تجاوز 7 ملايين مواطن، وهو رقم يفوق عدد سكان لبنان البالغ 6 ملايين نسمة"، مشيرًا إلى عدد العاطلين عن العمل في العام الماضي تجاوز سكان مدينة صقاريا.
السياسي المعارض أكد أن عدد العاطلين المسجلين في يناير 2019 ارتفع من 3 ملايين و776 ألفا إلى 4 ملايين و418 ألفا في يونيو الماضي، بزيادة بلغت 642 ألفا في الأشهر الستة الأولى من عام 2019.
وبيّن كذلك أنه وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، فإن معدل البطالة المعدل موسميا في منطقة اليورو انخفض بنسبة 7.5% في مايو الماضي، بينما تشهد تركيا تزايدا مستمرا في معدلاتها.
واعتبر آغ بابا أن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات البطالة هو "اعتماد النظام الرئاسي للحكم، فضلا عن تبني حكومة العدالة والتنمية سياسات اقتصادية غير مخطط لها تقوم على الاستهلاك وتفتقر إلى الإنتاج".
كما أشار إلى أن "قيام نظام أردوغان بخصخصة جميع الأصول العامة للبلاد تحت الأرض وفوقها، يعد أيضا من عوامل زيادة البطالة" موضحا أن انخفاض مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 9.6% في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، يدل على أن معدلات البطالة ستشهد مزيدا من الارتفاع.
والخميس الماضي أعلن معهد الإحصاء التركي، في بياناته، أن عدد العاطلين عن العمل بتركيا بلغ 4 ملايين و157 ألف شخص حتى مايو 2019.
وصعدت نسبة البطالة بنحو 3.1 نقطة مئوية في مايو الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018، لتستقر النسبة عند 12.8%. .
وعانت تركيا اعتبارا من أغسطس/آب 2018 من أزمة مالية ونقدية حادة دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى 7.24 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ4.8 ليرة/دولار قبل الأزمة، بينما تتراوح أسعار الصرف حاليا عند حدود 5.47 ليرة/دولار واحد.
وفي مايو/أيار الماضي، ارتفع معدل البطالة غير الزراعية بنسبة 15% بزيادة قدرها 3.4 نقطة مئوية على أساس سنوي، في حين أن معدل بطالة الشباب بما في ذلك الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما بلغ 23.3% بزيادة قدرها 5.5 نقطة مئوية.
وفي نفس اتجاه الصعود، زادت نسبة بطالة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما إلى 13.1% بزيادة قدرها 3.2 نقطة مئوية مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي 2018.
وأظهرت البيانات أن عدد العاملين انخفض بواقع 869 ألفا إلى 28 مليونا 269 ألف شخص حتى مايو 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
كما انخفض عدد العمالة الزراعية بمقدار 307 آلاف شخص وانخفض عدد العمالة غير الزراعية بمقدار 562 ألف شخص في هذه الفترة.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز