استطلاع للرأي عن شعبية نظام أردوغان.. تراجع مستمر
كشفت نتائج أحدث استطلاع رأي عن تراجع الدعم الشعبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية التطورات التي تشهدها البلاد.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، أجرى مركز "يون أيلم: للدراسات الاجتماعية"، في مايو/أيار الجاري، استطلاع رأي بعنوان “الخريطة السياسية لتركيا”.
الاستطلاع الذي جرى بمشاركة 3 آلاف و140 شخصا من 27 ولاية، طرح سؤالًا عن رأيهم في أسلوب إدارة تركيا، فذكر 50.1% من المشاركين أن البلاد تدار بشكل سيئ، مقابل 25.3% رأوا أنها تدار بشكل جيد، و22.8% قالوا إن "الإدارة الحالية للبلاد لا بأس بها، و1.7% امتنعوا عن الرد".
كما طرح الاستطلاع سؤالًا حول تبكير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتعقد قبل العام 2023 موعدها الرسمي، فأيد 50.4% من المشاركين الانتخابات المبكرة، مقابل رفض 39.5%، و8.5% لم يحددوا رأيهم، و1.6% امتنعوا عن الإجابة.
وردًا على سؤال آخر، أعرب 58.8% من المشاركين بالاستطلاع عن رغبتهم في عودة النظام البرلماني، مقابل 31.7% مؤيدين للنظام الرئاسي المعمول به في البلاد منذ العام 2018.
أما بخصوص تأييد أردوغان، فذكر 39.6% أنهم سيصوتون لصالحه بالانتخابات الرئاسية القادمة، مقابل 50.5% يرفضونه، و2% قالوا إنهم سيقاطعون تلك الانتخابات، و7.9% قالوا إنهم لم يحددوا موقفهم بعد من الانتخابات.
أزمات وفضائح
ويأتي هذا الاستطلاع متزامنا مع تزايد شكوك الأتراك في تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخرا بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.
ويأتي التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدًا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.