بتهمة "إهانة أردوغان".. حبس صحفية تركية عاما وشهرين

بعد نحو عامين من اعتقالها، محكمة تركية تسدل الستار على قضية الصحفية نازلي إيليجاك المتهمة بإهانة أردوغان.
قضت محكمة تركية، الخميس، بحبس الصحفية نازلي إيليجاك، لمدة عام وشهرين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، بعد مرور نحو عامين على اعتقالها بأحد سجون إسطنبول.
- "إهانة الرئيس".. فزاعة أردوغان لسحق المعارضين
- النيابة التركية تطلب رفع الحصانة عن 68 برلمانيا بتهمة "إهانة أردوغان"
واستندت المحكمة في قرارها إلى تغريدة نشرتها إيليجاك يوم 23 فبراير/شباط عام 2016 عبر حسابها على موقع تويتر.
وقالت الصحفية في تغريدتها المذكورة: "هل صلاح الدين دميرتاش (الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي) قاتل؟ أردوغان هو الذي بدأ مباحثات سلام (لحل الأزمة الكردية) مع القاتل الفعلي زعيم العمال الكردستاني عبدالله أوجلان وألقى بتركيا في مستنقع هذه المرة".
وخلال دفاعها عن نفسها في جلسة اليوم التي شاركت فيها من محبسها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ذكرت إيليجاك أنها نشرت التغريدة بعد أن وصف صلاح الدين دميرتاش بالقاتل.
وتابعت قائلة: "أوضحت أن القاتل الفعلي هو عبدالله أوجلان، كما سعيت للإشارة إلى كون الرئيس رجب طيب أردوغان هو من بدأ مباحثات السلام مع القاتل أوجلان.. لا يمكنني وصف الرئيس بالقاتل بدون أسباب".
وكانت النيابة العامة التركية قد ذكرت في مذكرة الادعاء، أن "إيليجاك قد ألمحت بكون الرئيس أردوغان قاتلًا وهذه إهانة صريحة لرئيس الدولة"، وقررت على إثر ذلك عرض المتهمة على المحكمة مطالبة بتطبيق العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات بخصوص إهانة الرئيس.
يشار إلى أن جريمة إهانة رئيس الجمهورية الواردة في قانون العقوبات التركي رقم 299، تعتبر واحدة من أهم وسائل القمع السياسي في تركيا في السنوات الأخيرة، وبموجبها تم اعتقال المئات. وتنص المادة نفسها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى 4 سنوات.
- "إهانة" أردوغان تقود تركيين اثنين إلى السجن
- قضاء أردوغان يحقق مع 68 ألف شخص خلال 3 سنوات بتهمة إهانة الرئيس
وتخضع حسابات التواصل الاجتماعي لرقابة شديدة في تركيا، وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت أنها فتحت تحقيقات بحق مالكي أكثر من 24 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام وحتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي عام 2007، عندما كان أحمد نجدت سيزر رئيسا للجمهورية، كان هناك 4 دعاوى فقط بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، أما عام 2018 خلال حكم نظام أردوغان فقد وصل عدد القضايا في هذا الشأن إلى 4 آلاف و160 قضية.
وبحسب تقرير لوزارة العدل في تركيا، رفعت 6 آلاف و33 قضية ضد مواطنين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، خلال 2017 فقط، ونفذت الأحكام في ألفين و99 منها.