قيادي كردي لـ"نظام أردوغان": استعدوا لانتخابات مبكرة
رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا قال إن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة، رغم استبعاد نظام أردوغان هذا الاحتمال
قال سزائي تمللي، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، إن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة رغم استبعاد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الاحتمال.
- عزل أردوغان لرؤساء بلديات كردية.. ترسيخ للمكارثية
- نظام أردوغان يصل بحظر التظاهر في ولاية كردية لحاجز الألف يوم
جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي الكردي، الأحد، في تجمع شارك فيه عشرات الآلاف من الأشخاص، في مدينة ديار بكر (جنوب شرق)، تحت شعار "الحل الديمقراطي من أجل سلام بمناسبة اليوم العالمي للسلام، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.
وأضاف تمللي في كلمته "يقولون (في إشارة لنظام أردوغان) إنه لن تكون هناك انتخابات (تشريعية مبكرة) قبل عام 2023، لكن أقول لهم ستكون هناك انتخابات، فالصناديق قادمة لنا، وعليكم الاستعداد من الآن".
وتابع قائلا "يعتقدون أنهم سيحكمون هذه المدينة من وراء الحواجز الأمنية المنتشرة في كل مكان بالمدينة (في إشارة إلى عناصر الشرطة المحيطة بالتجمع)"، مشيرا إلى أن النقاط الأمنية منتشرة في كافة أرجاء المكان، على الرغم من أن القادمين يرتدون قبعات مكتوب عليها "لا للحرب".
وفي شحذ منه لهمم سكان مدن "ديار بكر، وماردين، ووان" التي عزل رؤساء بلدياتها الكبرى، وعين أوصياء بدلا منهم بقرار من الداخلية التركية، قال تمللي مخاطبا إياهم "عليكم أن تقاوموا، وسنناضل معا بشرف حتى تأسيس الجمهورية الديمقراطية، وليسمعنا الأوصياء الجبناء لن تحكموا هذه المدن، ولن نسمح لكم بذلك".
وتابع قائلا "هذه المدن لنا، وشوارعها ملك لنا، ولن نتراجع قيد أنملة عن نضالنا حتى نسترجعها من مغتصبيها، سنبقى في الشوارع والميادين حتى نخلص تركيا بأكملها منهم، ونعيد رؤساء البلديات المنتخبين لمناصبهم".
بدوره قال عدنان سلجوق مزراقلي، رئيس بلدية ديار بكر المعزول، في التجمع ذاته "نعرف جميعا نتائج ما قام به نظام أردوغان يوم 19 أغسطس/آب، لكنهم سيحاسبون على ما فعلوا في الدنيا قبل الآخرة"، واستطرد قائلا "لقد تجاهلوا الإرادة الوطنية للناخبين، وهم من يتغنون ليل نهار بقيم الديمقراطية كذبا وخداعا".
ويوم 19 أغسطس/آب، عزلت السلطات التركية أحمد ترك رئيس بلدية ماردين، وعدنان سلجوق مزراقلي رئيس بلدية ديار بكر، وبديعة أوزغوكتشه أرطان رئيسة بلدية وان، واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت قرار عزل الرؤساء الثلاث كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور، بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، لحين انتهاء التحقيقات بحقهم، وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة، بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد، بزعم دعمهم الحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع، وأمام ذلك أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين جاء تنفيذا لتهديد سابق لأردوغان.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز