أزمات تركيا الاقتصادية تتفاقم..البنوك تفقد 17.3% من أرباحها
تراجع صافي أرباح القطاع المصرفي التركي في أول 5 أشهر من 2019 إلى 3.5 مليار دولار ونسبة القروض المتعثرة ترتفع في مايو إلي 4.18%.
كشفت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية عن تراجع صافي أرباح القطاع المصرفي التركي خلال الأشهر الخمس الأولى من عام 2019، بنسبة 17.3%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتسجل 19.72 مليار ليرة (نحو 3.5 مليار دولار).
وأضافت الهيئة في بيان، وفقا لصحيفة "حرييت" التركية، الجمعة، أن قروض القطاع المصرفي ارتفعت من 2.34 تريليون ليرة إلى 2.55 تريليون خلال الفترة ذاتها، بزيادة بلغت 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي ارتفعت نسبة القروض المتعثرة إلى 4.18%، مقابل 2.82% في الشهر نفسه من العام الماضي.
وقالت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، الخميس، في تقرير مراجعتها لأكبر 11 مصرفا في تركيا خلال الربع الأول من العام الجاري، إن تلك البنوك شهدت تباطؤا في نمو القروض، كما زادت القروض المتعثرة، وتراجعت ربحية تلك البنوك خلال تلك الفترة.
وأوضحت الوكالة أن القلق بشأن مستوى احتياطي النقد الأجنبي أدى إلى هبوط الليرة خلال مايو 2019، وذلك على الرغم من زيادة الودائع بالعملة الأجنبية لترتفع إلى 53% من إجمالي الودائع بالبنوك التي رصدتها.
وقالت فيتش إن أحدث البيانات تشير إلى أن معدل نمو القروض تباطأ في أبريل/نيسان، ومايو/أيار من العام الجاري، بسبب تباطؤ معدلات القروض الممنوحة من بنوك القطاع الخاص.
وأضافت أن هذا أدى إلى تراجع معدل القروض إلى الودائع إلى نسبة 115% بنهاية الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنسبة 118% في نهاية 2018.
وأشارت الوكالة إلى أن معدل نمو القروض المتعثرة زاد بنحو 3.9% خلال الربع الأول مرتفعا بنحو 16 نقطة مئوية مقارنة بالربع السابق له.
وأوضح التقرير أن ربحية تلك البنوك تراجعت في الربع الأول من 2019، مرجعة ذلك إلى تراجع معدلات منح القروض من قبل تلك البنوك.
الوكالة ذاتها توقعت قبل أقل من شهر، أن الاقتصاد التركي سيشهد تراجعا بنسبة 1.9%، مدفوعا في ذلك بارتفاع معدلات التضخم، وانهيار قيمة الليرة، علاوة على زيادة تكاليف النفقات الخارجية.
من جانبها، حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، في تقريرها الصادر يوم 2 يونيو/تموز الماضي، من أن المنحى السلبي للنظام المصرفي التركي لا يزال مستمرا، ما يعني تواصل ضغوط البنوك على المرونة المالية.
يأتي ذلك بسبب هشاشة تمويل البنوك التي تواجه ديونا بقيمة 64 مليار دولار.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، انخفضت قيمة الليرة بأكثر من 8% مقابل الدولار هذا العام، لتحقق ثاني أسوأ أداء ضمن سلة من عملات الأسواق الناشئة، وبلغ معدل التضخم 18.7% في مايو/أيار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي.
وأضعفت تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسياسة النقدية المحلية، الثقة في الليرة كعملة استقرار في السوق التركي، إضافة إلى سياساته المتبعة مع الخارج، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز