اعتقال 36 عسكريا تركيا.. والتهمة غولن
اعتقلت السلطات التركية، الإثنين، 36 شخصًا أغلبهم عسكريون، بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، صدر القرار عن النيابة العام بولاية بالكسير(غرب)، وشمل 36 شخصًا من بينهم 24 عسكريًا.
ومن بين العسكرين المعتقلين واحد يعمل بالجيش وثلاثة متقاعدين وتسعة مفصولين من وظائفهم بموجب مراسيم صدرت خلال قرارات حالة الطوارئ.
وأوضحت النيابة العامة بأنقرة في لائحة الاتهام أن المعتقلين أجروا اتصالات مع مسؤولين في حركة غولن عبر الهواتف العمومية بالجيش أو هواتف "البوفيه".
وتعتبر السلطات التركية القيام بالاتصال أو تلقي اتصال عن طريق الهواتف العمومية خلال الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب في 2016، دليل على انتماء ذلك الشخص لجماعة غولن.
وتتهم أنقرة رجل الدين فتح الله غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسية.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
وبحسب معطيات وزارة الدفاع التركية، فقد تم طرد 20612 عنصرا من الجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلا عن استمرار المحاكمات والتحقيقات القضائية والإدارية لنحو 3 آلاف و560 عسكريا.