الخطوط التركية تلمح لفصل بعض العاملين وتعتبرها تضحيات
رئيسها يقول: "لا يوجد شركة يمكنها بالكامل حماية كل قوتها العاملة وبالتالي سوف نحتاج جميعنا لتقديم تضحيات"
أظهرت أحدث البيانات أن عدد الركاب الذين نقلتهم الخطوط الجوية التركية في مارس الماضي تراجع 53% مقارنة بعام سابق.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية إيلكر عيسى في حوار مع موقع "خبر ترك" الإخباري التركي: "لا نتوقع تحقيق أرباح في عامي 2020 و2021 ".
وتابع عيسى " لا يوجد شركة يمكنها بالكامل حماية كل قوتها العاملة في وقت يكون فيه تراجع في المبيعات" مضيفا"وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية،"سوف نحتاج جميعنا لتقديم تضحيات".
وأضاف أن عائدات شركات الطيران العالمية من غير المحتمل أن تتعافى لتصل إلى مستويات 2019، لبضعة أعوام مقبلة على الأقل
ومددت الخطوط التركية، إلغاء رحلاتها الدولية إلى 10 يونيو/حزيران المقبل، ورحلاتها المحلية إلى 4 من الشهر نفسه.
- "الخطوط التركية" تحرق حقوق العمال.. ونظام أردوغان لا يحرك ساكنا
- الخطوط التركية تحت الحظر الإجباري حتى 10 يونيو
وتأتي الخطوط الجوية التركية في صدارة كبرى شركات قطاع الطيران التي تضررت بالأزمة القائمة، وفق شركة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني التي قررت خفض التصنيف الائتماني للخطوط الجوية التركية من مستقر إلى سلبي.
في الوقت نفسه، تواصل الخطوط الجوية التركية ممارساتها السلبية ضد العاملين والتي تخالف مواثيق وقوانين العمالة في العالم، وسط صمت نظام أردوغان.
وكشفت نقابة العاملين بالخطوط الجوية التركية عن إلغاء الدولة للتأمينات الصحية الخاصة بالعاملين وأسرهم.
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن هذا التصرف لا يتوافق مع العقل والضمير والإنصاف، ويعبر عن اضطهاد للموظفين، في ظل تفشي وباء كورونا في تركيا
وعصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر في هذا القطاع الذي يعد أحد أعمدة النمو الاقتصادي التركي.
وخلال استجواب برلماني، اعترفت روهصار باكجان وزيرة التجارة التركية، أن بلادها شهدت إغلاق نحو 16 ألف ورشة في عدة صناعات خلال الفترة بين الأول من مارس/ آذار والثلاثين من أبريل/ نيسان الماضيين.