السلطات التركية تعتقل 64 شرطيا والتهمة "غولن"
قرارات الاعتقال تشمل 64 مشتبها به من عناصر الشرطة بينهم 44 لا يزالون بالخدمة في 30 ولاية مختلفة من بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير.
أصدرت السلطات التركية، السبت، قرارات اعتقال بحق 64 شرطيا بينهم 44 لا يزالون بالخدمة، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" المقربة من النظام، صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في مدينة إسطنبول.
وشملت قرارات الاعتقال 64 مشتبهًا به من عناصر الشرطة بينهم 44 لا يزالون بالخدمة في 30 ولاية مختلفة من بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير.
وبحسب بيان صادر عن النيابة العامة فإن هؤلاء الأشخاص متهمون بالتهمة المعتادة، وهي الانتماء لحركة غولن.
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821 شخصا، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف الوزير ذاته عن أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".