المركزي التركي يفشل في تحقيق هدف التضخم خلال 2019

زادت الأسعار بشكل كبير، في ظل تدهور قيمة الليرة التركية وعدم قدرة البنك على تنفيذ سياسات موثوق فيها.

فشل البنك المركزي التركي في تحقيق المستوى المستهدف للتضخم خلال العام الماضي، حيث زادت الأسعار بشكل كبير، في ظل تدهور قيمة الليرة وعدم قدرة البنك على تنفيذ سياسات موثوق فيها. 

وفي رسالة إلى الحكومة حاول البنك تبرير عدم التمكن من تحقيق المستوى المستهدف للأسعار العام الماضي، قائلا إنه يتوقع تحقيق هدف التخضم في 2020.

• المركزي التركي يرضخ لأردوغان ويفزع المستثمرين بأكبر خفض للفائدة
• المركزي التركي يفقد ملياري دولار في أسبوع
  

وبحسب المركزي التركي سجل التضخم على أساس سنوي نسبة 11.8% في ديسمبر/كانون الأول 2019. ويتوقع البنك أن يهبط التضخم إلى حوالي 8.2% بنهاية العام الحالي.

وكان التضخم قد سجل قفزة حادة إلى نسبة 25% أثناء أزمة العملة في تركيا عام 2018.

جدير بالذكر أنه في السادس من يوليو/تموز الماضي، عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محافظ البنك المركزي مراد جتينقايا من منصبه وعين نائبه مراد أويسال بدلا منه.

وخضع أويسال لرغبة أردوغان الذي يعرف بعدائه لأسعار الفائدة المرتفعة، التي يقول إنها تزيد التضخم، على النقيض من الفكر الاقتصادي التقليدي.

وقد أدى هذا التغيير إلى تراجع ثقة المستثمرين في استقلالية البنك المركزي التركي، والمزيد من تدهور الليرة التركية.

ومطلع يناير الجاري، قالت مجلة فوكس الألمانية، إن الليرة التركية عادت للتراجع مجددا في ظل الأزمة الاقتصادية والتدخل التركي في ليبيا.

وتابعت: "تدخل البنك المركزي لن يوقف النزيف، خصوصا أن مستوى توازن العملة التركية ضعيف للغاية، ويتأثر بأي تطورات".

وأوضحت: "الأزمة الاقتصادية، والتوترات الأخيرة في الإقليم والتدخل التركي في ليبيا، كل ذلك يجعل السيطرة على الليرة صعبا للغاية".