مسؤول حكومي تركي يتوعد غير المصوتين لحزب أردوغان
رئيس "جهاز تعاونيات الحرفيين والتجار" الحكومي بولاية أزمير يتوعد مَن لن يصوت له بـ"صاعقة من السماء".
لا يفوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو التابعون له فرصة إلا واستغلوها لتحقيق مآربهم، والفوز بأي انتخابات خاصة مع انهيار شعبيته وحزبه جراء سياساته القمعية والاقتصادية التي زجت بآلاف في السجون وأطاحت بعشرات الآلاف من وظائفهم وهوت بالاقتصاد التركي إلى القاع.
وفي هذا الإطار، دعا مسؤول حكومي تركي، المواطنين إلى التصويت لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في الانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا نهاية مارس/آذار المقبل، متوعدا من لن يصوت له بـ"صاعقة من السماء".
- أردوغان مستغلًا الدين في الانتخابات: التصويت للمعارضة "حرام شرعا"
- أردوغان والمعارضة.. ترهيب وتكميم ولعب على كل الأوتار
التهديد جاء على لسان صلاح الدين هونو، رئيس "جهاز تعاونيات الحرفيين والتجار"، الحكومي بولاية أزمير، غربي البلاد، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.
كلام هونو جاء خلال زيارة لجهاز التعاونيات أجراها وزير الاقتصاد السابق نهاد زيبكجي، مرشح الحزب الحاكم لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئيس بلدية مدينة أزمير.
ويشارك في الانتخابات 13 حزبا يتقدمها الحاكم "العدالة والتنمية"، الذي يخوض تلك الانتخابات بالتحالف مع حزب "الحركة القومية" المعارض.
وقال، في كلمته خلال الزيارة: "علينا التصويت لحزب العدالة والتنمية، ومن لن يفعل فستصبه صاعقة من السماء".
فعقب الوزير السابق زيبكجي على كلام هونو قائلا: "قد يفهم بعضهم الكلام بمعنى آخر"، فرد عليه الأخير قائلا "فليفهموا ما يريدون".
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ رجب طيب أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي؛ والتي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي تلك الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية" التي حققت من قبل نموا اقتصاديا مدويا مولته الديون والمشروعات الإنشائية، وهو نمو حذر اقتصاديون من أنه غير مستدام.