القضاء التركي يحقق في مؤامرة اغتيال معارضة الخارج
نائب معارض لأردوغان أعلن أنه تلقى معلومات عن خطط لاغتيال معارضين في الخارج، وخصوصا في ألمانيا.
فتحت النيابة العامة في أنقرة، الجمعة، تحقيقا في المعلومات التي كشف عنها نائب معارض حول قتلةً أُرسلوا للخارج؛ لاغتيال معارضين يعيشون في أوروبا.
وذكرت وكالة "دوجان" التركية أن المدعي العام في أنقرة طلب الاستماع إلى النائب المعارض جارو بايلان بصفة شاهد؛ لمعرفة ما لديه من معلومات.
وكان بايلان أعلن في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، أنه تلقى معلومات عن "خطط لاغتيال" معارضين في الخارج، و"خصوصا في ألمانيا".
وقال بايلان إن "بعض الجهات في تركيا أرسلت قتلة لتنفيذ اغتيالات"، مضيفا أن هذه الاغتيالات تستهدف أشخاصا من بين "آلاف الجامعيين والصحفيين والسياسيين وقادة الرأي" المنفيين في أوروبا والذين "تعتبرهم الحكومة خونة"، من دون الإدلاء بأي تفاصيل.
وبعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، أطلقت السلطات التركية حملة اعتقالات طاولت أكثر من 55 ألفا ممن ذكرت أنهم من أنصار الداعية فتح الله كولن الذي تحمّله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب، وهو ينفي ضلوعه فيها.
وكثيرا ما يتّهم الرئيس رجب طيب أردوغان ألمانيا بأنها أصبحت "ملاذا للإرهابيين"، في إشارة إلى أنصار فتح الله كولن ومناصري حزب العمال الكردستاني.
وفي يناير/ كانون الثاني 2013، قُتلت ثلاث ناشطات كرديات بالرصاص في باريس، وأشار المحققون إلى إمكان ضلوع عناصر في الاستخبارات التركية بالعملية، وهو ما نفته تركيا.
وتوفي المتهم بتلك الجريمة عمر جوني العام الماضي قبل أن تبدأ محاكمته، وقبل أن تتوصل التحقيقات الفرنسية لمعرفة مصدري الأوامر له.