زعيم المعارضة التركية يطالب باستقالة وزير الداخلية بعد الاعتداء عليه
الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري تعرض لاعتداء خلال مشاركته في إحدى الجنازات العسكرية بالعاصمة أنقرة.
طالب زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، الثلاثاء، باستقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، رافضاً الاعتراف به بعد الهجوم الذي تعرض له، الأحد الماضي، أثناء مشاركته في تشييع جنازة أحد الجنود.
وتعرض الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لاعتداء عليه خلال مشاركته في إحدى الجنازات العسكرية بالعاصمة أنقرة، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام محلية.
- رئيس وزراء أردوغان الأسبق ينتقد غياب الحريات في تركيا
- قيادي سابق بحزب أردوغان: أشعر بالندم لتأييد النظام الرئاسي بتركيا
وهاجم أحد الأشخاص المعارض التركي كمال كليجدار أوغلو، لاعتداء باللكمات والركلات في جنازة جندي كان قد لقي حتفه مع 3 آخرين في اشتباكات مسلحة عند الحدود العراقية التركية.
وحمّل زعيم المعارضة التركية الأمن التركي مسؤولية الاعتداء عليه، قائلًا: "هناك ضعف كبير في الأمن، وعما قريب سيظهر هل هذا الضعف مقصود أم لا".
ولفت إلى أن "الاعتداء كان مخططا ومنظما، وأن هناك مشاهد تظهر أنه تم توزيع عصي على المشاركين في ضربه"، متهمًا وزير الداخلية بـ"بنشر الفرقة بين أبناء المجتمع وشق صفهم".
وقال زعيم المعارضة التركية: "الجميع يعلم هذا ويراه. والقضية أن هذا الشخص الذي تسمونه وزير الداخلية هو المسؤول عن اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات لحماية أمن تركيا، وهذا هو ما نتوقعه منه".
من جانبه، رفض سليمان صويلو وزير الداخلية التركية تصريحات زعيم المعارضة، مؤكداً أن الهجوم "لم يكن بتحريض خارجي"، زاعما أن رئيس حزب الشعب الجمهوري لم يخبرهم بمشاركته في تلك الجنازة، وهو ما نفته المعارضة على الفور.
وكان صويلو قال في تصريحات سابقة له إنه أمر السلطات المعنية بعدم السماح لمسؤولي حزب الشعب الجمهوري بحضور الجنازات العسكرية.
يشار إلى أن الحادث أثار ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى جميع المستويات من سياسيين وفنانين وصحفيين ورجال قانون.
أما الرئيس رجب طيب أردوغان فتأخر تعليقه على الحادث ليومين كاملين؛ قبل أن يخرج بعدها بالقول إنه "لا يمكن إقرار الاعتداء الذي تعرض له أوغلو؛ لكن الاحتجاج حق دستوري ولا يمكن اعتبار مجموعة من أناس غاضبين بشبكة إجرامية".
وكانت وسائل إعلام تركية قد ذكرت، الإثنين، أن المتهم في الاعتداء يدعى عثمان صاري غون، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.
وعقب الحادث اتهمت المعارضة التركية جهاز الشرطة بالتواطؤ ضد الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري، وعدم حمايته كما ينبغي.
aXA6IDE4LjIyNi4xNjkuOTQg جزيرة ام اند امز