معارض تركي: مرشحنا فائز ببلدية إسطنبول حتى الآن بفارق 18 ألف صوت
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري يقول إن اللجنة العليا للانتخابات انتهت من إعادة فرز 15 ألفا و249 صندوقا انتخابيا من أصل 31.186 ألف
قال فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إن مرشح الحزب الفائز بحسب نتائج أولية برئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو متقدم حتى الآن بنحو 18 ألف صوت عن منافسه مرشح العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم.
- بالصور.. المعارضة التركية تحرس "أجولة الانتخابات" خشية تلاعب أردوغان
- بلومبرج: المعارضة التركية تسعى لإحراج أردوغان في الانتخابات
وحسب الموقع التركي "خبردار"، فإن المعارض أوزتراق أوضح في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن اللجنة العليا للانتخابات انتهت من إعادة فرز 15 ألفا و249 صندوقا انتخابيا من أصل 31.186 ألف".
وتابع قائلًا "وحتى الآن فإن مرشحنا متقدم بـ17 ألفا و919 صوتا"، مشيرا إلى أن كافة البيانات والتصريحات التي تصدر عن الحزب الحاكم ووسائل الإعلام التابعة له تتجنب الإشارة من قريب أو بعيد للفارق الكائن بين المرشحين.
وأشار المعارض التركي إلى أن عملية إعادة فرز الأصوات لا تزال مستمرة في عدد من المناطق بمدينة إسطنبول، إحدى القلاع التي انتزعتها المعارضة من الحزب الحاكم خلال الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي.
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي جوفن أن مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات، ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج.
ووصل الأمر بالحزب الحاكم إلى مطالبته، الجمعة، بإلغاء الانتخابات في المدينة التي تحمل أهمية كبيرة بالنسبة له، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه.
وتحظى إسطنبول بوضع مميز لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نشأ في أحد أحيائها "قاسم باشا"، وتشير تقارير إلى أنه أبلغ أعضاء حزبه بأن الفوز بالمدينة بمثابة الربح في جميع أرجاء تركيا.
وبحسب مراقبين، فإن الفوز الذي حققه مرشحو المعارضة التركية في عدد من المدن الكبرى، من بينها العاصمة أنقرة وإسطنبول، كان هزيمة رمزية ساحقة لأردوغان، حيث اعتبرت الانتخابات المحلية بمثابة استفتاء على سياسات حزبه.
إسطنبول لم تكن المدينة المهمة الوحيدة التي فقدها الحزب في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، فقد خسر أيضا العاصمة أنقرة وعدد من المدن الرئيسية.
وهذه النتائج لم تكن مستغربة لمعظم الأتراك، باستثناء حزب العدالة والتنمية وأتباعه، إذ إنها لم تأتِ بجديد عن استطلاعات الرأي التي جرت خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وأكدت في معظمها أن الأتراك يتجهون لتلقين الحزب الحاكم درسا، لا سيما في المدن الكبرى، وهو ما تحقق.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg
جزيرة ام اند امز