تجربة دبي في التطوير
خلال عقدين من الزمن استطاعت دبي أن تتجاوز الكثير من مدن العالم في مختلف تجاربها التنموية العقارية والسياحية والتجارية والصناعية.
كل شيء في دبي يعمل، الفنادق ودور الضيافة والمطارات والمنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية والأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم والمصانع والمتاجر، مداخيل بمليارات الدولارات يتم ضخها في دبي سنويا تجنيها من العقارات والسياحة والتجارة والترفيه، وعدد زوار الإمارة في تزايد بسبب توافر البنى التحتية وجميع مقومات المدينة العصرية.
خلال عقدين من الزمن استطاعت دبي أن تتجاوز الكثير من مدن العالم المتقدم في مختلف تجاربها التنموية العقارية والسياحية والتجارية والصناعية، كذلك بفضل بنيتها التحتية المتقدّمة وهندستها المعمارية المبهرة وبيئة الأعمال الجاذبة والمميزة، يضاف لها نجاحها في جذب الكثير من البرامج والفعاليات في مختلف المجالات مثل تنظيم المؤتمرات والمعارض والندوات والتدريب حتى أصبحت صناعة ويؤمها الملايين سنويا.
رغم الأزمة المالية العالمية عام 2008 التي عصفت بمعظم دول العالم ومنها دبي؛ فإنها استطاعت وخلال 5 أعوام أن تعود وتنهض من جديد وبشكل أقوى، وتستكمل تنفيذ مشاريعها الحيوية الكبرى؛ لتصبح من أوائل المدن الأكثر جذبا على مستوى العالم "تجربة ثرية تستحق التأمل"
القطاع العقاري أحد أهم القطاعات التي اعتمدت عليها دبي في جلب الكثير من الاستثمارات، والذي يرتبط بشكل مباشر مع المناشط والقطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى، وبذلك تمكنت من ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية العالمية، وتوجت هذه الجهود بفوزها باستضافة إكسبو 2020 الذي يعد أكبر تظاهرة تسويقية عالمية.
ومن أسباب نجاحها وتقدمها في هذا المجال هو تطبيق منظومتها التشريعية المرنة التي تحمي حقوق المستثمرين، وتطوير بنيتها التحتية التي تم توظيفها بذكاء، وتطبيق أفضل الممارسات العقارية العالمية والمساهمة في تحديث وتطوير الأنظمة، منح التسهيلات البنكية للشركات والأفراد، حفظ حقوق المستثمر والمستفيد النهائي، تسهيل تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، تعزيز زيادة الطلب على العقارات مع تقديم التسهيلات اللازمة وتشجيع الإقبال على الشراء، التنوع في عقاراتها التي تلبي متطلبات جميع الشرائح، ويؤكد ذلك نجاح تجربتها في الترفيه والتسوق والسياحة.
ومرونة القطاع العقاري منحته مزيدا من الجاذبية لاستقطاب الاستثمار المحلي والأجنبي، والحفاظ على وتيرة نشاط شبه مستدام رغم الأزمات المالية والاقتصادية التي تحيط بالعالم.
ومن أهم عوامل نجاح الاستثمار والتطوير في دبي هو تسهيل الإجراءات والحصول على التراخيص التي قد تستغرق أياما قليلة حتى للمشاريع الكبرى، وكذلك تنفيذ معظم المشاريع اعتمادا على البيع على الخارطة للمشاريع السكنية والذي يؤمن تغطية مالية للاستثمار مقدما، وتسهيل إجراءات التمويل للمستثمر وللمستفيد النهائي مع وضع الضوابط التي تحفظ حقوق جميع الأطراف.
اختيار الكفاءات المؤهلة لإدارة الشركات والمشاريع كان له دور كبير في نجاح المشاريع ومنها الكفاءات الأجنبية التي يتم استقطابها من دول متقدمة لها باع طويل في الاستثمار والتطوير وتنفيذ المشاريع المميزة على مستوى العالم مثل: أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا.
رغم الأزمة المالية العالمية عام 2008 التي عصفت بمعظم دول العالم ومنها دبي؛ فإنها استطاعت وخلال خمسة أعوام أن تعود وتنهض من جديد وبشكل أقوى وتستكمل تنفيذ مشاريعها الحيوية الكبرى لتصبح من أوائل المدن الأكثر جذبا على مستوى العالم، "تجربة ثرية تستحق التأمل".
نقلا عن "الرياض"
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز