في 2 ديسمبر/كانون الأول من كل عام تحتفل دولة الإمارات بيومها الوطني وذلك على إثر توقيع حكام الإمارات في 2 ديسمبر 1971 اتفاقية لتوحيدها وتحويل الإمارات إلى دولة واحدة متحدة.
وهذا الاتحاد لم يكن اتحاداً للجغرافيا فقط، ولكنه بدأ واستمر اتحاداً للعقول وللعزيمة وللإرادة وللمصير، اتحادا أصبح اليوم بعد مرور 53 عاماً نموذجاً ملهما للعالم أجمع.
وذلك لأن القيم المؤسس عليها الاتحاد تكفل التنمية والازدهار المستدامين والاستثمار في البشر وذلك بفضل قوة الاتحاد التي تكفل تضافر الجهود لتحقيق الأمن والأمان الضامنين الأهم للتنمية والازدهار ولتوفير السياق الازم لرفاهية المواطنين ومن يقيم على أراضيها.
وعادة ما تأتي دولة الإمارات ضمن قائمة أبرز الدول أماناً على مستوى العالم، وذلك ليس فقط نتيجة للمنظومة الأمنية الناجعة للاتحاد، ولكن أيضاً نتيجة للوعي المجتمعي والمشاركة المجتمعية في المساهمة في صون الاتحاد والأمن والأمان في كل أرجائه. وذلك لتمكن الآباء المؤسسين من نسج خيوط الثقة وبنائها من خلال قربهم من كل المواطنين وتوفير قنوات اتصال مباشر معهم.
ومن تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الدولة بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه عليه أن يتقين أنه سيقع في يد العدالة الصارمة الناجزة التي لا تتهاون فيما يمس أمن الوطن والمواطنين.
ومن الجدير بالذكر أن احتفالات عيد الاتحاد لهذا العام تركز على تكريم أبرز من ساهم في تطور وازدهار الاتحاد ومن استطاع الانطلاق من إرث الأجداد لتحقيق الاستدامة والتعاون بوصفهما ركيزتين أساسيتين لصون الاتحاد وتقدمه.
وتنظم الدولة الكثير من الفعاليات للاحتفال باليوم الوطني هذا العام، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتسليط الضوء على الثقافة والتراث الإماراتي، ما يعزز روح الانتماء والفخر الوطني بين الأجيال. كما تمثل تلك الفعاليات فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية بين المواطنين من خلال الاحتفال بالإنجازات المشتركة للمجتمع وللدولة.
لقد حققت دولة الإمارات إنجازات كبيرة خلال الـ53 عاماً الماضية، وستحقق إنجازات أكبر ومستقبل أكثر ورخاءً وازدهاراً بعقول وسواعد مواطنيها وبفضل قيادتها الرشيدة.
كل عام والدولة وقيادتها ومواطنيها وكل من يقيم علي أراضيها وزائريها بكل الخير، وستبقى دولة الإمارات نموذجاً للتعدد والتنوع والتسامح انسجاماً مع رؤية مؤسسيها وقيادتها الرشيدة التي وضعت الإنسان في صدارة أولوياتها ورسخت ما يضمن استدامة مجتمع يسوده الأمان والرفاه والتقدم ويؤمن بقدرات أبنائه، مجتمع مترابط ومتماسك ومزدهر وآمن بقوة الاتحاد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة