بالشراكة مع "فيرجن جلاكتك".. الإمارات مركزاً للسياحة الفضائية
250 ألف دولار تكلفة حجز مقعد حتى الأتموسفير
شركة Virgin Galactic قدرت سعر المقعد في رحلة فضاء تصل إلى طبقة الأتموسفير، التي تفصل الأرض عن الفضاء الخارجي بـ250 ألف دولار أمريكي.
لم يعد القيام برحلة سياحية في الفضاء دربا من خيال، فاستكشاف الفضاء قد يكون متاحا قريبا جدا، وربما خلال أشهر قليلة، بعد إعلان مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي عن العزم على الاستثمار في السياحة الفضائية.
- الإمارات تستضيف نخبة من قادة الفضاء الدوليين في منتدى الشباب
- بالصور.. وصول 3 رواد إلى محطة الفضاء الدولية
ووفق تصريحات مدير عام وكالة الإمارات للفضاء لصحيفة "الخليج" الإماراتية، فإن الفضاء أصبح جزءاً مهماً، ومحركاً أساسياً في الاقتصاد المبني على المعرفة، قائلا: نحن نعمل حاليا لتكون الإمارات مركزا للسياحة الفضائية، حيث إن البيئة الاستثمارية في الإمارات مشجعة ومطمئنة للمستثمر الأجنبي، إذ تتوفر فيها التشريعات والتسهيلات اللازمة.
أضاف "الإمارات تستثمر خارجياً في السياحة الفضائية مع شركة فيرجن جلاكتك، التي تُجري اختبارات حالياً، تمهيداً لإطلاق رحلات سياحية فضائية، مؤكداً أن هذه الرحلات إذا أثبتت نجاحها في الولايات المتحدة، وبدأت تتوسع على مستوى العالم ستكون الإمارات وجهتها الأولى.
وتوقع الأحبابي أن تطير رحلات سياحية فضائية من الإمارات خلال سنوات قليلة.
وحسب تقديرات شركة Virgin Galactic في حال رغبة السائح في الوصول إلى طبقة الأتموسفير، وهي الطبقة التي تفصل الأرض عن الفضاء الخارجي، فإنَّ ذلك سيتكلف 250 ألف دولار أمريكي.
ومن المقرر أن تنتطلق الرحلات إلى الفضاء قرب نهاية العام الحالي، بحسب ما أعلنت شركتي "Space X" و"Boeing" والتي أكدتا عن بدء التجهيزات لإطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء العام الجاري، ومن المتوقع أن تصل تكلفة حجز المقعد الواحد خلال الرحلة حوالي 58 مليون دولار.
ووفق تصرحات الأحبابي، أصبح الفضاء جزءاً مهماً ومحركاً أساسياً في الاقتصاد المبني على المعرفة، قائلا: "نهيئ قطاع الفضاء ليأخذ دوره العملي والفعلي، وليساهم في نسبة كبيرة في اقتصاد الدولة، ولتحقيق ذلك اتخذنا مبادرات عدة؛ من ضمنها: وضع سياسة تعزز الاستثمار الفضائي، وتم اعتماد هذه السياسة، ونحن حالياً في مرحلة تنفيذها، ولدينا عدة مبادرات كبرى بهذا الشأن، من ضمنها أننا اليوم نعمل بشراكة مع القطاع الخاص من خلال الدخول في مشاريع استثمارية تتخذ طابعاً محلياً، إذ تنفذ داخل الدولة، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية خارج الدولة.
وشركة "فيرجن جلاكتك" العالمية تعمل على تصميم مركبات مخصصة لرحلات البشر إلى الفضاء، حيث أصبحت هذه الشركة أقرب إلى التشغيل، إذ تعمل حالياً في مرحلة الاختبارات، ومن المخطط أن تبدأ رحلات فضائية خلال العام الجاري من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إذا نجحت الرحلات الفضائية في أمريكا، وبدأت الرحلات الفعلية، ومن ثم أخذت بالتوسع على مستوى العالم، فإن وجهتها الأولى ستكون دولة الإمارات، وأتوقع أن تطير رحلات فضائية من الإمارات خلال سنوات قليلة.
وتساهم الإمارات مع الشركة خارج الدولة، لكن الشركة تمتلك طموحاً بأن تعمل من داخل الإمارات مستقبلاً، إذ تسعى وكالة الإمارات للفضاء أن تكون الإمارات مركزاً إقليمياً للسياحة الفضائية، وللشركات التي تهتم بها مثل شركة "فيرجن جلاكتك".
- بعد رحلة قصيرة لمحطة الفضاء.. كبسولة "سبيس إكس" تعود للأرض الجمعة
- "الإمارات للفضاء" تعلن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030
وجدت الشركة في دولة الإمارات مميزات من ضمنها وجود البنية التحتية، إذ يعد مطار العين من أحدث المطارات على مستوى العالم، وهناك كذلك مجمع نبراس، إذ إن هياكل الطائرات تصنع هناك، كما أن لدى الدولة "قانون فضاء" في المراحل الأخيرة للإصدار.
وقال الأحبابي: "لدينا بيئة تشريعية مشجعة للاستثمار في الفضاء، فعندما تبدأ الشركة عملها ستجد العملية منظمة من خلال اتفاقات تحمي الشركة والسائح والمستثمر، مع العلم بأن الشركة ليس من الضروري أن تطير طوال الوقت، فشركات السياحة الفضائية تتبع الركاب، مثل شركات الطيران، فسيعتمد ذلك على عدد الركاب الراغبين في الذهاب إلى رحلة فضائية.