التصحر ظاهرة تهدد الوجود البشري وهي السبب الرئيسي لكوارث العواصف الرملية.
وتعد الصين واحدة من أكبر دول العالم من حيث مناطق التصحر، وأكثرها تضررًا، من مخاطر الرياح والرمال.
يوجد حاليًا 3.861 مليار مو من الأراضي المتصحرة في البلاد، وتؤثر على إنتاج وحياة أكثر من 400 مليون شخص.
وتسعى الصين إلى تعزيز السيطرة على الرمال بشكل علمي، وتحسين جودة واستقرار النظم الإيكولوجية الصحراوية على نحو شامل.
وبعد أكثر من 40 عاما من الجهود المتواصلة، حققت الصين إنجازات ملحوظة في مكافحة التصحر والسيطرة عليه، وحققت تحولا تاريخيا من "رمال تجبر البشر على التراجع" إلى "أشجار تجبر الرمال على التراجع" في المناطق الرئيسية.
تلتزم الصين بالحماية المتكاملة والإدارة المنهجية للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والعشب والرمل، وقد حققت نتائج ملحوظة في الوقاية من التصحر ومكافحته. تم الانتهاء من إجمالي 305 مليون مو من الأراضي المتصحرة في جميع أنحاء البلاد، ووصلت المنطقة المغلقة والمحمية من الأراضي المتصحرة إلى 27.0765 مليون مو، ووصل معدل السيطرة على الأراضي المتصحرة إلى نسبة 53.1٪، وإنشاء 99 متنزهًا صحراويًا وطنيًا.
وقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتعزيز التواصل والتعاون الدوليين، مثل المشاركة في الجهود العالمية للسيطرة على التصحر، ودعم السيطرة على الرمال في دول الحزام والطريق، وتسهيل الحوارات بشأن السياسات وتبادل المعلومات بين مختلف البلدان.
وتستضيف دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر المقبل وحتى 12 ديسمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي، الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، وأكدت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن دولة الإمارات تلعب دوراً مهماً في مكافحة التصحر إقليمياً وعالمياً، مشيرةً إلى أن مؤتمر المناخ «كوب 28» المزمع إقامته في الإمارات يعتبر فرصةً لتبادل وتعلم ممارسات وطرق جديدة لتحسين حياة المجتمعات، في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة