رجلٌ متواضع، يسمع أكثر مما يتكلم، وحين يتحدث يسمعه الجميع، يختار عباراته ومفرداته الدبلوماسية بتمعن.. خير واجهة لدبلوماسية جادة وجديدة.
إنه وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.. قامة سياسية وطنية ودبلوماسية فريدة.. فوجود هذا الرجل على رأس دبلوماسية دولة مهمة ومؤثرة عربيا وعالميا كدولة الإمارات، جعلها قادرة على صنع الفارق الإيجابي.
فصار جواز السفر الإماراتي في المرتبة الأولى دوليًّا، فضلا عن وجود شبكة ضخمة من العلاقات والشراكات الممتازة، التي تخدم بلده الإمارات، وتُعلي من مصالح الإماراتيين في السياسة والاقتصاد، في ظل حضور عالمي قوي يخدم مشروع التسامح والسلام في مختلف الأوطان والبلدان.
ولأن عبد الله بن زايد آل نهيان يؤمن بالعمل المؤسسي داخل وزارة الخارجية التي يترأسها، فإن الكفاءة والاختصاص من المعايير الأساسية التي يعتمدها لتصبح وزارة خارجية الإمارات في عهده نموذجًا يحتذى من حيث جودة العمل وتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي ترسمها القيادة الإماراتية.
ويلحظ المتابع للشأن السياسي الخارجي لدولة الإمارات تعدد الشخصيات التي يوكل إليها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مهمات جليلة، تحمل في طياتها الكثير من الجهود المبذولة، لتعزيز العمل العربي الخليجي المشترك، والعمل العربي الموحد، ناهيك بالمشاركة الفاعلة داخل الأسرة الدولية في مناسبات مختلفة.
كل هذا الحديث ليس عن شخص الشيخ عبد الله بن زايد بقدر ما هو حديث عما يمثله الرجل من مدرسة دبلوماسية جديدة في عالمنا، دبلوماسية تمزج بين الحداثة الواقعية المعتمدة بجوانبها على الشباب الإماراتي من الجنسين، وبين الإرث التاريخي العميق القائم على خبرة الكبار وحكمة الشيوخ في التعاطي مع مسائل عربية وإقليمية ودولية حساسة وبالغة التعقيد، وتقديم الموقف الإماراتي حيالها في أقوى تأثير.
والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان هو خريج مدرسة الشيخ زايد بن سلطان -طيّب الله ثراه- وعضد أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وراسم سياساتها داخليا وخارجيا، لذا فمعطيات النجاح لدبلوماسية دولة الإمارات مضمونة، وهي السمة الأوضح لنهج راق من العلاقات الدولية دائما ما يتكلل بالنجاح على المستوى العملي، لما يتمتع به من خبرات متراكمة ونظرة واقعية للأمور ورسم هدف إنساني نبيل يجمع العالم ولا يفرقه.
عبارة واحدة وعظيمة، هي "الحمد لله على نعمة الإمارات"، يجعلُ منها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان شعارًا تعريفيًّا لحسابه الشخصي الموثق في منصة "تويتر"، ما يعني عمق تماهيه مع دولته وانتمائه لها قلبا وقالبا، فمنها الدعم ولها العمل والخدمة والتفاني في حبها، احتراما للمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه في زمن صعب وتحديات جسام تقف لها الإمارات على قدر العزم والثقة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة