الإمارات.. الأولى إقليميا لتحقيق "صفر" انبعاثات بحلول 2050
بينما أعلنت دول العالم عن خطط لخفض الانبعاثات الكربونية، إلا أن الإمارات بدأت منذ 13 عاما، خطط التحول للمشاريع المستدامة.
تتجه الإمارات العربية المتحدة، لتكون الدولة الإقليمية الأولى الساعية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، ضمن خطوات تتخذها دولة الإمارات لاستدامة المناخ محليا وعالميا.
وأعلنت حكومة الإمارات الرقمية، الإثنين، أن خططها تسير وفق المخطط له، لتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050، ما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي.
وتنسجم خطط الإمارات مع اتفاق باريس للمناخ، ضمن جهود تتبعها دولة الإمارات لابتكار حلول واستضافة فعاليات وتنفيذ مبادرات متعلقة بالحياد المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات على مستوى العالم ككل.
- الإمارات تطلق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
- مبادرة الإمارات للحياد المناخي.. توقيت مناسب لعلاج أزمة عالمية
خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "نحن ملتزمون بانتهاز الفرصة لتعزيز ريادتنا في مجال التغير المناخي في منطقتنا".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "عازمون على استغلال هذه الفرصة الاقتصادية الأساسية، لدفع التنمية والنمو وتوفير الوظائف الجديدة.. نعتزم استثمار 165 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة بحلول 2050".
وفي تقرير هذا الشهر لوكالة أنباء بلومبرج، أشارت فيه إلى أن التعهد الجديد يضع الإمارات العربية المتحدة إلى جوار أغلب الاقتصادات الكبرى في مجال السياسات البيئية.
وبينما أعلنت دول العالم عن خطط لخفض الانبعاثات الكربونية لديها كمرحلة أولى حتى 2030، وتتبعها مراحل أخرى حتى 2100، إلا أن الإمارات بدأت منذ 13 عاما، خطط التحول للمشاريع المستدامة في توليد الطاقة.
وتعتبر الإمارات اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية (النفط والغاز الطبيعي).
ولتحقيق أهداف المناخ، والتفوق إقليميا بدأت الإمارات منذ 2008، خطط الحصول على مصادر أخرى للطاقة، ومنها الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة المولدة من النفايات، وطاقة الرياح.
عالميا، لا توجد دول نفطية باستثناء الإمارات العربية المتحدة الولايات المتحدة وروسيا، التي تملك هذا المزيج من مصادر توليد الطاقة في آن واحد.
وتدرك الإمارات الأهمية الكبرى لمردود الطاقة الكبير على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، خاصة أن الخطط التطويرية لهذا القطاع، وهي التي تعبر عنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستجيب في جوهرها لمتطلبات مرحلة اقتصاد ما بعد النفط.
والإمارات اليوم، تعد حاليا ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، بمتوسط إنتاج 3.5 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية ولديها قدرة فورية على زيادة الإنتاج حتى 4 ملايين برميل يوميا.
وأنهت الإمارات كذلك، قرابة 95% من المحطتين الثالثة والرابعة لمشروع براكة للطاقة النووية، بينما بدأ تشغيل المحطة الأولى، وجاري حاليا التشغيل التجريبي للمحطة الثانية، بإجمالي 5600 ميجاوات للمحطات الأربع.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز