ما تعيشه المنطقة والعالم من حالات عدم الاستقرار والحروب والخلافات بين الدول يستدعي تدخلاً عقلانيا وحكيما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي تلك الحروب وخفض أي تصعيد عسكري أو غيره.
وذلك للحد من التداعيات الإنسانية، ليعيش العالم وشعوبه في أمن واستقرار وازدهار ولتحقيق السلم والأمن العالميين.
ومن ضمن تلك الأزمات اليوم الأزمة الروسية-الأوكرانية، التي لها تداعيات تؤثر في الأمن والاقتصاد العالمي، وكذلك التداعيات الإنسانية المرتبطة بحياة البشر بسبب خلافات يمكن أن تُحل سلميا ودبلوماسيا.
وهنا تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى روسيا مساء أمس، في إطار سعي دولة الإمارات المستمر للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، وتعزيز التعاون المثمر والبنّاء مع القوى الإقليمية والدولية، وللتوصل إلى حلول سياسية فاعلة للأزمات، والحد من التداعيات الإنسانية لتحقيق السلم والأمن العالميين.
موقف الإمارات الثابت والراسخ هو أن الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي والسلام والتسامح هي الحل الأمثل لتفادي مثل هذه الأزمات والخلافات، ودولة الإمارات اليوم واضحة الرؤى والتوجه الدائم للسلام والتسامح، إذ ارتأت قيادة الدولة منذ نشأتها بأن الدبلوماسية هي مفتاح استقرار الدول وشعوبها.. فلا أمن ولا أمان ولا استقرار دون توفر السلام والتسامح.. وهو ما أكده أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاته مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوله إن دولة الإمارات لها دور كبير ومهم في المنطقة، لافتا إلى أنها تشكّل عاملا مهمًا في استقرار المنطقة والعالم، وشكر الرئيس "بوتين" سمو الشيخ محمد بن زايد على جهود الوساطة، التي تبذلها دولة الإمارات لحل المسائل العالقة.
وهنا يظهر دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، رجل السلام الذي يعمل أينما حلّ على نشر الوئام بين البشر، فمواقفه الدولية شاهدة على ذلك، وخير مثال إحلال السلام بين إريتريا وإثيوبيا، بجهود سموه، بعد صراع بين الدولتين دام 15 سنة، فالإمارات بقياده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تسعى إلى الإسهام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم والعمل على خفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات.
الدبلوماسية الإماراتية قوية وشفافة ولها حضورها القوي في جميع المحافل الدولية، وقد اعتاد هذا العالم عليها، كونها تخدم الأمن والاستقرار الدوليين، فهنيئا لنا بقيادة أسست هذه الدبلوماسية، التي صار لها تأثيرها الجليّ، وأصبح العالم يثق بها وبقدراتها الكبيرة في نشر السلام في ربوع الأرض.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة