يمثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشخصية القيادية التي ورثت نهج مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكمل مسيرة أخيه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد، الذي أسس دعائم قوية للدولة.
يمثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استمرارية لهذا الإرث العظيم، حيث نجح في استلهام المبادئ والقيم التي أرساها الشيخ زايد، وخاصةً في مجالات التسامح، والاستدامة، والتعاون الإنساني.
تأتي زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأخيرة إلى واشنطن وموسكو ضمن سلسلة لقاءات تشاورية تجمعه مع الدول الكبرى. وقد أظهرت هذه اللقاءات قدرة سموه الاستثنائية على كسب العقول والقلوب، مسخراً هذا التأثير لصالح الإنسانية ورفاهية الشعوب، ومؤكداً أهمية المحافظة على المصالح الوطنية لكل دولة، مع العمل على تعزيز التعاون الدولي الذي يخدم الإنسانية.
سعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بناء جسر يربط العالم سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً، والأجمل والأهم هو الربط الإنساني الذي سعى له، والذي يتجلى في دعمه لقيم التسامح والمحبة التي تتجاوز العرق والدين وأي اختلاف. وقد عمل سموه على ترسيخ هذه المبادئ في كل خطواته، ليُرسخ فكرة أن الإنسانية هي القاسم المشترك الأعظم بين الدول والشعوب، وأن التعايش والتفاهم هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء البشرية.
تتميز شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القيادية، المستلهمة من مدرسة زايد، بمزايا جعلت الجميع يقدرها ويقترب منها. فهو قائد حكيم، يمزج بين الشجاعة والصراحة والتواضع والوفاء، ويُدرك أهمية بناء علاقات متينة ومتوازنة مع القوى العالمية، مع العمل على دعم الدول في بناء تنمية مستدامة. كما تميزت شخصيته بالتمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة.
أثر هذه الشخصية القيادية بات ملموساً على مستوى قيادات الدولة وجيل الشباب في الإمارات، وذلك لحرصه وانفتاحه على الشباب، ومنحهم الدعم والإمكانات اللازمة للتمكين، مما يشجعهم على أن يكونوا قادة المستقبل. محمد بن زايد يشكل قدوة ملهمة للشباب الإماراتي ولشعب الإمارات، ولا أبالغ إن قلت إنه جعل من كل مقيم في الإمارات سفير محبة لتلك الشعوب. هذه القيادة الاستثنائية جعلت من الإمارات منبعاً للخير، وأسهمت في جعل الوطن العربي والعالم المتسامح نواة لاستراتيجية مستقبل البشرية، وبذلك يضمن استمرارية المسيرة وتقدم الإمارات بثبات نحو مستقبل القيادة العالمية في كل المجالات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة