العتيبة: الاتفاق الإبراهيمي نصر دبلوماسي للمنطقة
وصف يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة، الاتفاق الإبراهيمي للسلام، بأنه نصر للدبلوماسية كانت المنطقة في أمس الحاجة له.
جاء ذلك خلال استضافته في إحدى جلسات "دبلوماسية الخمسين عاما المقبلة"، التي تنظمها "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية".
وحملت الجلسة التي انعقدت افتراضيا، عنوان "الاتفاق الإبراهيمي للسلام والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية".
- إسرائيل: الاتفاقيات الإبراهيمية حققت سلام تاريخي مع 4 دول عربية
- النعيمي: الاتفاق الإبراهيمي رسالة سلام للعالم
وقال العتيبة: "لقد تبع توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام سلسلة من ردود الأفعال في حين ستظهر النتيجة الكاملة له على المدى البعيد".
وأضاف: "لقد أثبتنا أننا لسنا الوحيدين القادرين على القيام بذلك بنجاح، إذ إن هناك 3 دول أخرى قامت بالشيء ذاته في غضون 4 أشهر"، مشيرا إلى أن "مهارات التفاوض كانت أساسية في تمكيننا من الوصول إلى هذا الاتفاق".
من جهته، قال آفي بيركويتز مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، في كلمته خلال الجلسة، إن "هناك الكثير من الدول التي تبحث عن طرق لتحسين علاقاتها مع إسرائيل وهو الأمر الذي لطالما كان مرتبطا بالكثير من المخاطر ويتطلب الكثير من الجرأة للقيام بذلك".
وفي الجزئية الأخيرة، أكد بيركويتز أن "الإمارات وقيادتها امتلكت الشجاعة اللازمة لأخذ هذه الخطوة حيث ألهمت بعدها دولا أخرى قامت بالشيء ذاته".
وأشار إلى أنه "منذ اللحظات الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام رحبت الغالبية العظمى من الإسرائيليين بمخرجاته ونسوا خطة ضم أراضي الضفة الغربية".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن ثقته بأن هذا الاتفاق "سيغير وبشكل كبير قواعد اللعبة في المنطقة"، لافتا إلى أن الإمارات "تقدم نموذجا رائعا للتسامح، وكشخص يهودي وكأمريكي أنا فخور للغاية بالعمل معها".
وفي تعليقه على هذه الجلسة التي أدارها بنفسه، قال برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية، إن "المهارات الدبلوماسية التي أدت للتفاوض حول هذا الاتفاق التاريخي ومن ثم توقيعه، كان في مقدمتها بناء الثقة في الطرف الآخر والتحلي بالشجاعة لتحقيق الريادة سعيا لإقامة علاقات سلمية وثابتة وممهدة لشراكات حقيقة مجالات عديدة".
وأكد ليون أن الاتفاق الإبراهيمي "سيسهم في تحسين حياة شعوب المنطقة بغض النظر عن عقيدتهم أو انتماءاتهم، فضلا عن مناقشة المنافع الاقتصادية الضخمة المتوقعة، إضافة لتعزيز الاستقرار والأمن من خلال العلاقات الثنائية".
وتوفر سلسلة جلسات "دبلوماسية الخمسين عاما المقبلة" لطلبة الأكاديمية منصة تفاعلية فريدة تتيح لهم المجال للتواصل المباشر مع قادة مميزين من الإمارات والعالم والاستفادة من خبراتهم حول أكثر المواضيع إلحاحا في وقتنا الحاضر.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA=
جزيرة ام اند امز