"تلجراف": زيارة البابا فرنسيس للإمارات خطوة مهمة للحوار بين الأديان
صحيفة "تلجراف" البريطانية اعتبرت أن زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى الإمارات تمثل خطوة مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين
اعتبرت صحيفة "تلجراف" البريطانية، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات تمثل خطوة مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين.
وقالت، في تقرير نشرته لمراسلها في دبي، بيني ستريثر: "إن البابا فرنسيس يقوم بزيارة تاريخية إلى الإمارات، اجتمع خلالها بمسؤولين حكوميين وكبار علماء الدين الإسلامي، كما يقيم قداسا يحضره 135 ألف شخص معظمهم من المهاجرين من جنوب شرق آسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بابا للكنيسة الكاثوليكية في تاريخها منطقة الخليج، حيث أغلبية سكانها من المسلمين.
وكان الأسقف بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية (الذي يغطي الإمارات وعمان واليمن) وصف الزيارة بأنها "خطوة مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين"، لافتا إلى أنها "تساهم في التفاهم المتبادل وصنع السلام في الشرق الأوسط".
وبالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس، تستضيف الإمارات أيضًا 700 من القادة والعلماء الدينيين بمن فيهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مصر رئيس مجلس الحكماء المسلمين في مؤتمر عالمي حول الإخوة الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة، أن الإمارات تضم أكثر من مليون مسيحي كاثوليكي، ومعظمهم عمال من الفلبين والهند ونيبال وسريلانكا، الذين عبروا عن حماستهم بشأن زيارة البابا، الذي من المقرر أن يُعقد القداس صباح غدٍ الثلاثاء.
وفي تصريحات للصحيفة، قالت المحاسبة الفلبينية ميلا سيربينيا وزوجها شيروين وهي أم لثلاثة أطفال: "إنها سعيدة، لأن يوم القداس أصبح عطلة".
وأضافت: "أنها فرصة نادرة لرؤية البابا، عندما أشاهده على يوتيوب أو الأخبار، أخاف وأصاب بقشعريرة، ولمعرفة أنني سأراه بشحمه ولحمه، أشعر بسعادة غامرة، ستكون بركة عظيمة حقًا وفرصة لمرة واحدة في العمر".
وتابعت: "أعلم أننا محظوظون للغاية ومباركون لحصولنا على تذاكر، هناك الكثير من الأشخاص الذين أرادوا الذهاب ولكن المكان محدود، وهناك أيضا أشخاص لا يمكنهم الحصول على عطلة بسبب عملهم".
ووفقا للصحيفة، بالإضافة إلى أهمية الزيارة للجالية الكاثوليكية، فإن استضافة البابا فرنسيس تمثل بالنسبة للإمارات فرصة لتعزيز مكانة البلد الإقليمية والعالمية وإظهار تقديرها لسكانها المغتربين ومعتقداتهم الدينية.