ليست مصادفة تلك التي تختصر المشهد، وتتحدث عن التطابق الصادق بين القول والممارسة الفعلية بالموقف الرسمي لدولة الإمارات الساعي لنشر ثقافة التسامح وبقية مفردات منظومة الخير
ليست مصادفة تلك التي تختصر المشهد، وتتحدث عن التطابق الصادق بين القول والممارسة الفعلية بالموقف الرسمي لدولة الإمارات الساعي لنشر ثقافة التسامح وبقية مفردات منظومة الخير التي شكلت الأساس الأول لبناء الدولة منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه .
لقد جاء إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2019 عاماً للتسامح في الامارات خطوة جديدة في سلسلة الخير التي تعزز وترسخ على أرض الواقع قيم التعايش والقبول بين الأديان والثقافات في دولة الخير التي تحتضن أكثرمن200 جنسية من مختلف دول العالم.
خلال عام 2016 تأسست في الإمارت أول وزارة للتسامح في العالم، معزّزة بقوانين ضابطة لمكافحة التمييز والكراهية. وأرفقتها الدولة بمجموعة من المبادرات الفاعلة لتعزيز الحوار بين الشعوب والأديان، مثل البرنامج الوطني للتسامح وجائزة محمد بن راشد للتسامح والمعهد الدولي للتسامح
إن صناعة الفارق النوعي في ثقافة السماحة والتنوع ونبذ التطرف وقبول الآخر، أخذت تجلياتها اليوم، في حيثيات الرسالة القيادية الإماراتية السامية التي جعلت عام 2019 في وجدان شعبها عاماً للتسامح؛ يمتد بعام زايد الذي ازدان به 2018،وسبقه عام الخير في 2017، فأضحى الزمن الإماراتي دهراً مستقبليا يتواصل بالقيادة الرشيدة التي جعلت من الإمارات من خلال إرث زايد وعياله نموذجا للدولة التي تصنع المستقبل ارتكازاً على فكر مؤسسها وقيمه في حب الخير للجميع، وفي التآلف والتعاون والعطاء والمساواة بين البشر هي ما تدفع العالم باتجاه الإمارات وطن التسامح .
ميزة الإمارات في الحديث عن التسامح ورزمة السجايا الإنسانية المصاحبة، تحققت من صدقية الرسالة في وجدان القيادة الرشيدة، وهي المصداقية التي جمعت بين الشعار والممارسة وحوّلت هذه الأواصر المستمدة من الشريعة الإسلامية والوجدان الصحراوي النقي إلى ثقافة يومية تحميها الدولة بالقوانين؛ بل وأصبحت تقود فيه حركة الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية التي ترسخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم.
خلال عام 2016 تأسست في الإمارت أول وزارة للتسامح في العالم، معزّزة بقوانين ضابطة لمكافحة التمييز والكراهية. وأرفقتها الدولة بمجموعة من المبادرات الفاعلة لتعزيز الحوار بين الشعوب والأديان، مثل البرنامج الوطني للتسامح وجائزة محمد بن راشد للتسامح، والمعهد الدولي للتسامح، فاستحقت بذلك صدارة المؤشر العالمي للتسامح مع الأجانب على التوالي عامي 2017 و 2018.
وقبل بضعة أسابيع انعقدت في هذه الدار، دار الخير، قمة أممية للتسامح شكّلت حدثاً استثنائياً في إقليم وعالم مثخن بالتشاحن والإرهاب. وحتى تصنع الإمارات من هذا الحدث الأثير جُهداً مؤسسياً مستداماً فقد جاء التوجيه السامي بأن يكون عام 2019 عام التسامح امتداداً لعام زايد في إدامة الخير وتعميمه؛ ليضحى ثقافة يومية للأجيال القادمة، ولتتكرس حقيقة أن الإمارات والتسامح وجهان لمعنى واحد، تجسيداً لغاية إنسانية أزلية هدفها رفاهية الإنسان وسعادته بكل طوائفه وأجناسه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة