نستقبل عامنا الهجري الجديد بسلسلة من الإنجازات العلمية والحضارية المشرفة التي تثبت حكمة قيادتنا الرشيدة التي لا تعرف المستحيل.
بداية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين عليها، بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلها سنة خير وبركة وأن يعم فيها الأمن والسلام والاستقرار على العالم أجمع.
نستهل هذه السنة الهجرية بالعديد من الإنجازات التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تبشر بميلاد عهد جديد للحضارة العربية الإسلامية، عهد تسترجع فيه أمجادها كمركز إشعاع عالمي في مجال الاكتشافات العلمية ومكانتها كحاضنة لمختلف الثقافات والحضارات البشرية. فها نحن نستقبل عامنا الهجري الجديد بسلسلة من الإنجازات العلمية والحضارية المشرفة التي تثبت حكمة قيادتنا الرشيدة التي لا تعرف المستحيل. و"مسبار الأمل"، أول مهمة فضائية عربية إسلامية لاستكشاف المريخ و"محطة براكة، الإنجاز الأهم في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والجهود التاريخية التي تقودها دولة الإمارات لتعزيز التعايش السلمي ونشر قيم التعاون البشري في العالم أجمع، خير أمثلة للنجاحات المشرفة التي ترسخ مكانة الدولة بين مصاف الدول العالمية.
إن طموح قيادتنا الذي وصل الفضاء وقدرتنا على تحقيق كل أهدافنا مهما بدت صعبة ومستحيلة يتطلب قوة وشجاعة، وهو المبدأ المتأصل في ديننا الحنيف، فالمؤمن القوي أكثر نفعاً لنفسه ولدينه وللمجتمع البشري، ودين الإسلام هو دين الشجاعة ودين الأمل ودين العزة والريادة. فالشجاعة من أهم مقومات النجاح والريادة سواء في ميدان الإنجازات العلمية أو التاريخية أو السياسية أو الاجتماعية، وقدرة الشعوب على تحدي الصعاب والتحلي بالأمل وصناعة مستقبل مشرق، كانت وما تزال مرتبطة بشجاعة القيادة وثقتها في أبنائها وبناتها، فكما يقول الفيلسوف أرسطو "الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات" وهي الصفة التي غرسها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه ونرها واقعاً متجسداً في نهج قيادتنا الرشيدة.
وفي ضوء هذه الإنجازات الإنسانية والحضارية والعلمية العظيمة، ندعو الله عزّ وجل أن تكون هذه السنة فاتحة خير على جميع الشعوب والأمم، ونسأله تعالى أن يوفق قادتنا لرفع راية دولتنا خفاقة شامخة بين الأمم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة