20 ألف إرهابي مشتبه به تحت مجهر الأمن البريطاني
أجهزة الأمن والشرطة البريطانية تهدف إلى تعزيز مراقبة 20 ألف مشتبه بتورطهم في الإرهاب بعد تبرئتها من أي إخفاقات تتعلق بهجمات شمال لندن
تهدف أجهزة الأمن والشرطة البريطانية إلى تعزيز مراقبة ما يصل إلى 20 ألف مشتبه بتورطهم في الإرهاب عبر إيلاء اهتمام أكبر للأنشطة مثل السفر والمشتريات الدولية بعد 4 هجمات قاتلة العام الماضي، حسب تقارير رسمية اطلعت عليها صحيفة "تايمز".
وفي تقرير نشرته الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، قالت إن هذه التغييرات تأتي بعد أن تبين أن ضباط شرطة مكافحة الإرهاب، وجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم.آي.5) من المتوقع أن يتم تبرئتهم من أي إخفاقات خطيرة في المراجعات الرسمية لهجمات ويستمنستر، وجسر لندن، ومانشستر ومتنزه فينسبري شمال لندن.
وأشارت إلى أن هذه المراجعات، التي أشرف عليها محام في المحاكم العليا، أجريت بعد أن أثيرت مخاوف بشأن ما إذا كانت الفرص ضاعت أو فوتت للتدخل في الهجمات التي قتل فيها 36 شخصاً.
وأوضحت أن الإرهابيين فيما يصل إلى 3 هجمات كانوا تحت أنظار أو لفتوا انتباه الأجهزة الأمنية، غير أنه وفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة "الجارديان" فلم تعثر أي من المراجعات على دليل بشأن إخفاقات ربما كانت ستوقف الهجمات، بيد أنه تم تقديم توصيات لإدخال تحسينات.
وأشارت إلى أنه كان من بين المخاوف قضية خورام بوت، الزعيم المشتبه به في حادث الدهس على جسر لندن، الذي كان متطرفا على نحو معلن وأحد أتباع داعية الكراهية أنجم تشودري.
وكشفت "التايمز" أن بوت كان قد أفرج عنه بكفالة الشرطة وقت الهجوم في يونيو/حزيران الماضي، وكان على قائمة مراقبة جهاز الأمن الداخلي مع 20 ألف آخرين يعتبرون أقل أولوية.
ولفتت إلى أنه يجرى حالياً التحقيق مع حوالي 3 آلاف مشتبه بتورطهم في الإرهاب، وغيرهم من الإرهابيين المشتبه بهم من قبل ضباط مكافحة الإرهاب وجهاز الأمن الداخلي، ومن المتوقع أن تشمل التوصيات، وفقا للصحفية، إدخال تحسينات في التعامل مع الاستخبارات والتعاون بين جهاز الأمن الداخلي والشرطة.
وللتعامل مع قدرة "بوت" على تشكيل خلية من 3 أفراد خططت للهجوم بالشاحنة وعمليات الطعن بالسكين على الرغم من علم السلطات به، من المتوقع أن تشمل المراقبة الأوثق لعدد كبير من المتطرفين في الطبقة الدنيا تحركات السفر والمشتريات عبر الإنترنت.
وفي حالة سلمان عبيدي، "الذئب المنفرد" الانتحاري، الذي قتل 22 شخصاً في حفل المطربة آريانا جراندي في مانشستر في مايو/أيار الماضي، يعتقد أن سفره من ليبيا وإليها كان حاسماً في كل من تطرفه وقدراته على تصنيع القنابل.
ولا تعرف المخابرات الخاصة به إلا أنه كان على صلة مع المتطرفين في مانشستر الذين سافروا للانضمام إلى "داعش" أو ساعدوا في تجنيد المقاتلين من أجل التنظيم الإرهابي.
وذكرت الصحيفة أن ديفيد أندرسون، المراجع المستقل السابق لتشريعات مكافحة الإرهاب، والمسؤول عن التدقيق المستقل للمراجعات، وأنها لا تتطلب تغييرات مثيرة للجدل في القوانين أو دعوة للعودة إلى اوامر السيطرة، وفقا للتقارير.
وقدم أندرسون، تقريره إلى وزير الداخلية هذا الشهر، ومن المقرر إصدار نسخة منقحة في الأسابيع المقبلة.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز