خبير أوروبي لـ"العين الإخبارية": دعم الغرب لأوكرانيا استثمار للمستقبل
أكد خبير أوروبي أن خسائر الغرب ومساهماته في مساعدة أوكرانيا على تحمل تكاليف العملية العسكرية الروسية، ستكون بمثابة استثمار للمستقبل.
وقال فريديريك لودكيست، رئيس مركز دراسات أوروبا الغربية الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا له، إن "الاتحاد الأوروبي منكب في خضم الحرب الأوكرانية الروسية على نقاشات حول كيفية استخدام الأموال الروسية المحظورة لصالح إعمار أوكرانيا والمقدر مبلغها 320 مليار يورو"، حسب المسؤول الأوروبي.
- جبهات تزداد سخونة.. هجوم أوكراني كبير على القرم و"نصر" روسي في باخموت
- للحفاظ على النسل الأوكراني.. معارك عسكريين لجمع ماء "الصلب والترائب"
وأضاف لودكيست، خلال لقاء مع "العين الإخبارية" عقب مشاركته في جلسة نقاش حول "تمويل إعادة إعمار أكرانيا" في إطار مؤتمر أوروبي تحت عنوان "إخراج أوروبا من الظلام إلى النور"، نظمه مركز الدراسات السياسية الأوروبية على مدى يومين في بروكسل: "نحن بصدد البحث عن السبل الأجدى من أجل إعمار أوكرانيا".
وتابع: "النقاشات ليست سهلة فيما يتعلق بتخصيص مبالغ إعادة الإعمار في أوكرانيا، لكننا مستمرون من أجل إيجاد الطرق المثلى لاستخدام هذه الأموال خاصة من الناحية القانونية".
وحول جدوى سياسة العقوبات الأوروبية ضد روسيا، وهل تفكر أوروبا في فرض المزيد منها خلال الفترة المقبلة، أكد لودكيست أن "الدول الأوروبية مستمرة في البحث ومناقشة حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا التي تشن عملية عسكرية على أوكرانيا منذ أكثر من عام".
وأوضح أن "الحزمة الجديدة (الـ11)، تهدف إلى وضع حد للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا".
وبين المسؤول الأوروبي أن "تحديد حجم المساعدات الأوروبية لأوكرانيا يظل أمرا صعبا في ضل تنوعها واختلاف أهدافها، فالاتحاد الأوروبي يمنح من جهة أخرى إضافة إلى المساعدات المالية، مساعدات اقتصادية وإنسانية لأوكرانيا".
وحول تكلفة الحرب على اقتصاد أوروبا حتى الآن، بين رئيس مركز دراسات أوروبا الغربية أن "العمل سيظل متواصلا بشـأن خفض آثار العقوبات الأوروبية ضد روسيا على الاقتصاد الأوروبي".
واعتبر أن "هذه الخسائر الآنية هي بمثابة استثمار أوروبي للمستقبل، وأن هذه الأموال المدفوعة الآن ستظهر نتائجها لاحقا".
كما اعتبر المسؤول الأوروبي أن "عدم المساهمة في مساعدة أوكرانيا اليوم على تحمل تكاليف العملية العسكرية الروسية وآثارها السلبية على الغرب، ستكون نتائجه السلبية أكبر بكثير من الخسائر والأموال التي ننفقها الآن، فهذا بمثابة استثمار للمستقبل".
وأشار المتحدث كذلك إلى أن "الاتحاد الأوروبي ليس بمفرده في اعتماد سياسة العقوبات ضد موسكو، ولكن هناك عقوبات مماثلة من مجموعة الدول السبع ومن الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وسيكون لهذه العقوبات آثار سلبية على الاقتصاد الروسي".
ولفت إلى أنه "خلال الفترة المقبلة ستزداد هذه الآثار السلبية وستؤثر على القدرات العسكرية لموسكو، أي أنها ستخفض من حدة وكثافة العمليات العسكرية للجيش الروسي ضد المواقع الأوكرانية".
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز