الأمم المتحدة تحذر: الجوع يهدد 45 مليون شخص في إفريقيا
الأزمة الغذائية تتفاقم بسبب البطالة المتزايدة ونفوق المواشي على نطاق واسع وزيادة أسعار المواد الغذائية.
سيجد 45 مليون شخص أنفسهم في وضع من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة المقبلة في إفريقيا الجنوبية بسبب "أسوأ جفاف" يضرب هذه المنطقة منذ 35 سنة، كما أعلن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.
وهناك حاليا 11 مليون شخص في وضع خطير من انعدام الأمن الغذائي في 9 دول من هذه المنطقة "أنجولا، وسوازيلاند، وليسوتو، ومدغشقر، وملاوي، وناميبيا، وموزمبيق، وزامبيا، وزيمبابوي"، بحسب بيان صادر عن البرنامج.
وأضاف المصدر نفسه، أن الوضع سيتفاقم في الأشهر المقبلة مع "45 مليون شخص وهو رقم قياسي" للذين سيحتاجون إلى مساعدة غذائية في مجمل المنطقة.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت إفريقيا الجنوبية سنة واحدة تساقطت فيها الأمطار بشكل طبيعي بحسب برنامج الغذاء، الذي أوضح أن استمرار الجفاف والأعاصير والفيضانات جميعها ساهمت في إتلاف المحاصيل.
وقالت مارجريت ماول، المديرة الاقليمية في البرنامج لإفريقيا الجنوبية: "نواجه أسوأ جفاف منذ 35 عاما في المناطق الوسطى والغربية لإفريقيا الجنوبية".
وأضافت، "أن هذه الأزمة الغذائية تتفاقم بسبب البطالة المتزايدة ونفوق المواشي على نطاق واسع وزيادة أسعار المواد الغذائية".
وقال ألان أونيبون، من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: "تبين أن تأخر تساقط الأمطار مع فترات طويلة من الجفاف وإعصارين كبيرين والتحديات الاقتصادية كلها عوامل كارثية على الأمن الغذائي" في إفريقيا الجنوبية.
وهذا العام ضرب المنطقة وخصوصا موزمبيق، إعصاران مدمران تسببا في تهجير مئات آلاف الأشخاص.
وأضاف أونيبون: "يجب علينا تلبية الحاجات الغذائية الملحة لملايين الأشخاص، وأيضا الاستثمار لتأمين وسائل تسمح للأفراد المهددين بالجفاف والفيضانات والعواصف التي باتت أكثر تكررا وخطورة، بالصمود".
وقال البرنامج "إن ملاوي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي ستكون الدول الأكثر تضررا في المنطقة في السنوات المقبلة بهذه الأزمة المناخية".