الأمم المتحدة تتحقق من أنفاق "حزب الله" بالحدود الإسرائيلية
اللواء ستيفانو ديل كول يطالب الأطراف بضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية "اليونفيل"، الأربعاء، إرسال فريق تقني من البعثة، الخميس، إلى إسرائيل للتأكد من الأعمال التي يقوم بها جيشها على حدود لبنان ضد أنفاق مليشيا حزب الله.
- اجتماع أمني ثلاثي على حدود لبنان وإسرائيل لبحث "درع الشمال"
- إسرائيل تطلق عملية "درع الشمال" لتدمير أنفاق "حزب الله"
وترأس اللواء ستيفانو ديل كول، رئيس بعثة اليونفيل وقائدها العام، اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة.
وقالت بعثة "اليونفيل" في بيان، عقب الاجتماع الثلاثي "إن المناقشات شملت أنشطة الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه أنه أنفاق تابعة لحزب الله".
وأضافت أن: "الاجتماع الثلاثي الذي كان من المقرر عقده قبل بدء عمليات الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية لإسرائيل، شكّل منتدى لتقديم ومناقشة القضايا المتعلقة بأنشطة الجيش الإسرائيلي الجارية لضمان أن يسود الهدوء العام".
وقال اللواء ديل كول إنه: "أود أن أؤكد الدور الحاسم لآليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها للتخفيف من حدة التوترات من خلال التواصل المستمر، ويأتي قي صلب هذه الآليات المنتدى الثلاثي".
وأشاد "بكلا الجانبين لاستخدامهما هذه الآليات لتجنب سوء الفهم وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق وتعزيزه".
وشدد اللواء ديل كول على "أهمية ضمان وصول اليونفيل بشكل كامل إلى جميع المواقع على طول الخط الأزرق"، كما ناشد فيه الأطراف تقديم الدعم الممكن للحد من "مستوى الخطاب المرتفع".
وقالت "اليونفيل" إنه "تم الاتفاق في الاجتماع على أن ترسل اليونفيل فريقاً تقنياً إلى إسرائيل، غداً الخميس، للتأكد من الوقائع".
وأضافت أن: "المناقشات ركزت على مسائل أخرى تتعلق بتعاون الأطراف لناحية قيام اليونفيل بالمهام الموكلة إليها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والقرارات ذات الصلة 2433 (2018) و2373 (2017)، إلى جانب الانتهاكات الجوية والبرية".
ودعا ديل كول الأطراف إلى" الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي قد يؤثر سلباً على الوضع".
وقال: "في عام 2019، اليونفيل وأنا سنواصلان دعم كل الجهود لنزع فتيل التوتر من خلال الحوار والاستفادة من جميع الفرص لبناء الثقة".
وشدد على أنه "يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن وقوع أي حادث بسيط نسبياً قد يتحول بسرعة إلى شيء أكثر خطورة وذات عواقب لا يحمد عقباها".
يذكر أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونفيل منذ نهاية حرب عام 2006، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.
وتضم اليونفيل حالياً حوالي 10,500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14,500 نشاط عملياتي شهرياً، ليلاً ونهاراً، جنوب نهر الليطاني.
ويعمل في البعثة أيضاً حوالي 800 موظف مدني، كما تضم اليونفيل قوة بحرية تتألف من ست سفن.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق، الثلاثاء، عملية "درع الشمال" للبحث عن أنفاق يتهم مليشيا بحزب الله الإرهابي بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز