الأمم المتحدة: موجة "نزوح مرعبة" من سوريا
المواجهات في شمال غربي سوريا "بلغت مستوى مرعبا" وأدت إلى فرار 900 ألف شخص.
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن المواجهات في شمال غربي سوريا أدت إلى موجة نزوح مرعبة، كما فر نحو 900 ألف شخص منذ بدء التصعيد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في بيان، إن "900 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول، غالبيتهم الكبرى من النساء والأطفال".
والحصيلة السابقة التي أعلنتها الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بلغت 800 ألف نازح.
"تسونامي" نزوح
وفجّر التصعيد التركي الأخير بإدلب السورية أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل نحو 9 سنوات، ليتحول الوضع إلى ما يشبه "تسونامي" نزوح.
ويحمّل مراقبون المسؤولية عن الوضع الراهن لأطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا.
وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن عدداً ممن فروا من القتال في سوريا الأسابيع العشرة الماضية يفوق عددهم في أي وقت آخر منذ بدء الحرب.
وأوضحتا أن مدينة إدلب، التي تؤوي الكثيرين، قد تتحول إلى مقبرة إذا استمرت الأعمال القتالية.
والسبت الماضي، كشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية عن أن النظام التركي ينشط في نقل الأسلحة إلى المليشيات في إدلب.
وأشارت المصادر إلى سقوط أنظمة دفاع جوي أمريكية محمولة تستخدمها سفن تركية في يد التنظيمات الإرهابية شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن هيئة "تحرير الشام" أو "جبهة النصرة سابقاً" وغيرها من المنظمات الإرهابية وغيرهم من المتسللين، يقاتلون ضد الجيش السوري تحت رعاية القوات التركية.
ويواصل أردوغان عدوانه على سوريا، ودفع المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها، تضمنت مركبات مدرعة ودبابات وقاذفات صواريخ.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية أن قيادة اللواء المدرع العشرين في شانلي أورفة، أرسلت 15 دبابة إلى الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وأكدت أن القوات المسلحة التركية أرسلت أيضاً منصات إطلاق صواريخ إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي على الحدود السورية، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن نقل التعزيزات العسكرية جرى في ظل إجراءات أمنية مشددة.