مكافحة الإيبولا تكلّف الأمم المتحدة ملايين الدولارات
حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا في شرق الكونغو الديمقراطية تجاوزت 1500 حالة وفاة خلال 10 أشهر في مقاطعتين ينتشر فيهما الوباء.
قال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، الإثنين، إنَّ تفشي فيروس الإيبولا في الكونغو الديمقراطية قد يستمر لفترة أطول ويتكلَّف أموالاً أكثر ويودي بمزيد من الأرواح إذا لم تتحرك الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لضخ مئات الملايين من الدولارات الآن.
ودعا لوكوك -قبل اجتماع في جنيف لجمع أموال للتصدي لأسوأ تفش للإيبولا على الإطلاق- الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى المساعدة في إنهاء العنف بالمنطقة.
وكانت منظمة أوكسفام الدولية حذَّرت من خطورة تجاهل تداعيات تفشي مرض الإيبولا في الكونغو، التي يزيد عدد حالات الإصابة بهذا المرض فيها على 2000 حالة.
وذكرت "أوكسفام" أن وقوع عدد من الهجمات العنيفة من جانب جماعات متمردة خلال الشهور القليلة الماضية أجبر معظم منظمات الإغاثة على وقف أنشطتها، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في عرقلة القدرة على تطعيم المواطنين وتطهير منازلهم وعدم توفير مدافن آمنة، وأن ذلك أدى بدوره إلى تزايد عدد الضحايا.
وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس الإيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية 1500 حالة وفاة خلال 10 أشهر في مقاطعتين ينتشر فيهما الوباء.
وتعد موجة الوباء التي تفشت في 1 أغسطس/آب على الأراضي الكونغولية، هي العاشرة في البلاد منذ 1976، والثانية الأكثر خطورة في تاريخ المرض بعد وفاة نحو 11 ألف شخص مسجلين في غرب أفريقيا (ليبيريا، غينيا، سيراليون) في 2014.
وتزداد صعوبة مكافحة هذا الوباء المعلن في منطقة نزاعات، بسبب المقاومة التي يبديها السكان للتدابير التي تتخذها السلطات والمنظمات الدولية المتعاونة معها في مكافحته.
وعينت الأمم المتحدة في 23 مايو/أيار "منسقا للتدخل الطارئ" من أجل مكافحة وباء إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لبذل مزيد من جهود التصدي للمرض.