الأمم المتحدة تطالب الأوروبيين بـ"وقف شجارهم" ودعم اليونان
مسؤول أممي طالب بتقديم مزيد من الموارد والدعم لليونان التي تواجه موجة جديدة من المهاجرين واللاجئين من سوريا وأنحاء الشرق الأوسط.
حث المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على الكف عن "الشجار" ودعم اليونان في أزمة المهاجرين على الحدود.
وطالب المسؤول الأممي بتقديم مزيد من الموارد والدعم لليونان التي تواجه موجة جديدة من المهاجرين واللاجئين من سوريا وأنحاء أخرى بالشرق الأوسط.
وأضاف جراندي للصحفيين في جنيف: "اليونان عضو بالاتحاد الأوروبي لذا فإن مصدرها الرئيسي للدعم هو الموارد الأوروبية.. اليونان بحاجة لمزيد منه، هذا واضح للغاية".
ودعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة دول الاتحاد الأوروبي أيضا على النظر إلى جذور مشكلة النزوح.
وكان المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، قد قال الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي في "امتحان" أمام الابتزاز التركي بورقة اللاجئين، مؤكداً قدرة التكتل على حماية حدوده الخارجية.
وبدأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، اليوم، زيارة للمنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا؛ حيث يوجد 13 ألف لاجئ يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأجرت فون دير لاين برفقة رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي تقييماً للوضع في منطقة أورستيادا.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، بفتح حدوده أمام تدفق آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية في خطوة تستهدف تصدير عناصر التنظيمات الإرهابية التي يؤويها في بلاده منذ فترة طويلة إلى أوروبا.
واضطرت قوات الأمن اليونانية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لرد اللاجئين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتعهدت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، الإثنين، بالبدء في تنفيذ خطة حدودية لمساعدة اليونان تقضي بنشر 1500 ضابط وموظف آخرين يقوم الاتحاد الأوروبي ودول فضاء شنغن بتزويدهم خلال 5 أيام.
ويضم فضاء شنغن 26 دولة أوروبية ألغت المراقبة على حدودها المشتركة، و4 من تلك الدول ليست من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الإثنين، استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملف اللاجئين كورقة ضغط على أوروبا بـ"غير المقبول".
من جانبه، أوضح مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة مارجريتس شيناس، أنه لا يمكن لتركيا "ابتزاز" أوروبا بملف اللاجئين.
ويمكن للاجئين الآن المرور من دون عوائق في تركيا وصولا إلى حدود اليونان وبلغاريا، ما يثير مخاوف في أوروبا.
وأظهرت لقطات للتلفزيون التركي المهاجرين يتجهون سيراً على الأقدام إلى الحدود مع اليونان، بجانب لقطات أظهرت لاجئين من مدينة أدرنة التركية على متن سفن متجهة للعبور نحو ليسبوس في البلد نفسه.
وأنقرة دأبت على "ابتزاز" الأوروبيين دائما بورقة النازحين تارة للحصول على غطاء أوروبي لعملياتها العسكرية في الشمال السوري، وتارة أخرى للحصول على مزيد من الأموال الأوروبية.